شوف تشوف

سياسية

أزمة بين لشكر والباكوري بعد انقلاب الاتحاد على «البام» في اليوسفية وتحالفه مع العدالة والتنمية

الـمَهْـدي الـكـرَّاوي

قاد حزب العدالة والتنمية في إقليم اليوسفية انقلابا على حزب الأصالة والمعاصرة الذي تصدر انتخابات المجلس البلدي بحصوله على 11 مقعدا من اصل 35، بعدما تمكن من سحب دعم حزب التقدم والاشتراكية الذي وقع تحالفا مع العربي الزكري، وكيل لائحة «البام»، المسنود بأغلبية حزب الاستقلال الذي فاز بخمسة مقاعد.
وكشفت معطيات ذات صلة أن انسحاب التقدم والاشتراكية من تحالف الأصالة والمعاصرة والاستقلال، جاء بضغط وإغراء من حزب العدالة والتنمية الذي اقترح على حزب التقدم والاشتراكية الانسحاب من التحالف المدعم للعربي الزكري، مقابل منح وكيل لائحة التقدم والاشتراكية الرئاسة بأغلبية أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار.
وبين يومي 4 و6 شتنبر الجاري وقع حزب التقدم والاشتراكية في اليوسفية ميثاق شرف مع الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال لدعم المرشح العربي الزكري، وميثاقا ثانيا مع أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، تؤول الرئاسة بموجبه إلى مرشح التقدم والاشتراكية، محمد النافع.
وتشير أنباء مؤكدة إلى أن مصطفى الباكوري تدخل شخصيا لدى إدريس لشكر، بخصوص دعم الاتحاد الاشتراكي للانقلاب على مرشح الأغلبية ومتصدر الانتخابات في اليوسفية، العربي الزكري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفة أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أبلغ الكتابة الإقليمية في آسفي بضرورة التزام مرشحي الحزب بموقف أحزاب المعارضة الداعي إلى عدم الدخول في تحالفات مع حزب العدالة والتنمية.
من جهتها، كشفت مصادر مطلعة أن مرشحي الاتحاد الاشتراكي في اليوسفية رفضوا الالتزام بميثاق أحزاب المعارضة، وتشبثوا بدعم الانقلاب على وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة المتصدر للانتخابات، مشيرين إلى أن حزب التقدم والاشتراكية لم يحرز سوى 6 مقاعد من أصل 35 مقعدا واحتل الرتبة الثالثة وراء العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، ومع ذلك تقرر، بضغط وإغراء من الحزب الحاكم، منحه الرئاسة لسد الطريق على حزب الأصالة والمعاصرة.
هذا ولم تنف قيادات حزبية وجود أزمة بين الباكوري ولشكر بخصوص دعم الاتحاديين للانقلاب على متصدر الانتخابات في مدينة اليوسفية، التي حصل فيها حزب الأصالة والمعاصرة على الرتبة الأولى، مشيرة إلى أن العديد من المرشحين الفائزين في مدينة اليوسفية أغلقوا هواتفهم واختفوا عن الأنظار في انتظار تحديد تاريخ انتخاب مكتب المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى