علم موقع “الأخبار”، أن حالة من الاستنفار سادت أول أمس (الاثنين)، وسط العناصر الأمنية وعناصر الدرك الملكي بسيدي سليمان، بعد إشعار المصالح الأمنية بوجود شخص بمستعجلات المستشفى الإقليمي، يدعى “ع.ا” من مواليد 1992، متحدر من دوار أولاد بن حمو بالجماعة القروية المساعدة، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، مصاب بشظايا طلق ناري على مستوى الظهر والرجل اليسرى، حيث كشف هذا الأخير للعناصر الأمنية المذكورة، تعرضه رفقة شخصين آخرين لطلق ناري من بندقية صيد، يدعيان على التوالي “ح.ب” و”ر.ش” من طرف المسمى “ع.ق” المتحدر من نفس الجماعة القروية.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع “الأخبار”، فقد سلم المتهم الرئيسي نفسه طواعية لمصالح الدرك الملكي بسيدي سليمان، عشية وقوع الحادث، مدعيا تعرضه لمحاولة السرقة واستعماله للسلاح في سياق الدفاع عن النفس، في الوقت الذي يجهل مصير الشخص الثاني المسمى “ر.ش” الذي تعرض لإصابة بشظايا الطلق الناري، دون أن يتقدم إلى المستشفى لتلقي العلاجات والفحوصات الضرورية، في الوقت الذي أمرت النيابة العامة المختصة وضع المتهم الرئيسي رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث، في انتظار عرضه على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي لازال البحث جاريا من قبل عناصر الدرك الملكي بسيدي سليمان، من أجل فك لغز جريمة إطلاق الرصاص، وقعت أحداثها منتصف شهر أبريل الماضي، أصيب على إثرها ثلاثيني يدعى “ع.د”، من مواليد سنة 1983 متحدر من مدينة سيدي سليمان، برصاصتين اخترقت إحداهما يده اليمنى، فيما استقرت الرصاصة الثانية بساقه الأيمن تطلب حينها نقله على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات بالمستشفى الإدريسي بالرباط، قبل أن يتم نقله إلى إحدى مستشفيات مدينة الرباط بسبب خطورة الإصابات التي تلقاها الضحية من قبل “مجهول”، وهو الحادث الذي كشف مصدر “تيلي ماروك”، بأن شكوكا تحوم حول مكان وقوع الحادث، عكس الرواية التي تم ترويجها وسط الرأي العام السليماني، بعدما تم اعتقال سائق سيارة من نوع رونو تحمل الترقيم 60/أ/15149، من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لدار بلعامري، على مستوى النفوذ الترابي لجماعة أزغار.
