مكناس: محمد الزوهري
في تطورات مثيرة لمصرع مهاجرة مغربية ودفن جثتها داخل حفرة بحي مرجان 1 بمدينة مكناس، علمت “فلاش بريس” أنه تم إيقاف مشتبه به في هذه القضية، والذي تقررت إحالته على النيابة العامة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس، من أجل القتل غير العمدي وجناية إخفاء معالم الجريمة، فيما كشفت مجريات التحقيق الأولي عن تفاصيل مروعة عن هذا الحادث الإجرامي الذي هز الرأي العام بالعاصمة الإسماعيلية منذ أواسط الأسبوع الماضي.
وجاء إيقاف المتهم إثر التحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بتنسيق مع الشرطة العلمية، منذ العثور على جثة الهالكة داخل حفرة ناجمة عن أشغال التهيئة، إثر السيول الجارفة التي اجتاحت مدينة مكناس يوم الخميس الماضي.
هذا واستندت التحريات بالأساس إلى تسجيلات كاميرا رقمية مثبتة بأحد المنازل القريبة من مكان العثور على الجثة، والتي كشفت عن وقائع الجريمة التي كانت ضحيتها مهاجرة مغربية قدمت من فرنسا لقضاء أجواء عيد الأضحى رفقة أسرتها بمكناس.
وكانت الضحية (في الثلاثينات من عمرها) قد اختفت فجأة من منزل أسرتها مباشرة بعد خروجها عشية لاقتناء تعبئة الهاتف النقال من متجر مجاور، تاركة ابنتها الصغيرة التي يتجاوز عمرها ثلاث سنوات رفقة والدتها. لكنها تأخرت أكثر من اللازم، قبل أن تسارع أسرتها إلى البحث عنها، ثم إخبار مصالح الأمن التي باشرت تحريات مكثفة، قبل أن يتم العثور عليها جثة هامدة داخل حفرة مغمورة بالمياه، لتتم إحالتها على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، فيما أمرت النيابة العامة بإخضاع جثة الضحية للتشريح الطبي، في حين استنفر هذا الحادث مختلف أجهزة الأمن، حيث شكل مصرع الضحية لغزا محيرا للمحققين، خاصة بعدما اتضح أنها لم تتعرض لاعتداء بالضرب والجرح، بسبب عدم ظهور أي آثار للعنف على جسدها، فضلا عن عدم السطو على حليها ومقتنيات أخرى كانت لا تزال داخل حقيبتها اليدوية.
