الرئيسية

ابتدائية تزنيت تدين “طبيب الفقراء” بغرامة مالية قدرها 30 ألف درهم

تيزنيت: محمد سليماني

 

 

 

قضت المحكمة الابتدائية لتيزنيت صباح يوم أمس (الاثنين) بإدانة الدكتور المهدي الشافعي الطبيب الاختصاصي في طب وجراحة الأطفال العامل بالمركز الاستشفائي بالمدينة، والمعروف ب “طبيب الفقراء” بأداء تعويض مالي قدره 20 ألف درهم لفائدة مدير المستشفى، وأداء غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم.

وبحسب المعطيات، فإن الدكتور الشافعي الذي دخل منذ أشهر في صراع مع المدير، يتابع من قبل المحكمة بناء على شكاية أودعها مدير المستشفى يتهم فيها “طبيب الفقراء” بالسب والقذف في حقه بناء على تدوينة نشرها الطبيب في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي. وبعد عدة جلسات للمحكمة قضت يوم أمس في حكمها الابتدائي. وبحسب مصادر متتبعة، فإن الطبيب سيستأنف الحكم الابتدائي في آجاله القانونية. إلى ذلك فقد حج عدد من المواطنين إلى المحكمة تزامنا مع جلسة النطق بالحكم من أجل مؤازرة الطبيب ضد مدير المستشفى، الذي كان قد طالب في شكايته بتعويض مالي لجبر الضرر قدره 80 ألف درهم.

وفي سياق ذي صلة، فقد رفض مؤخرا وزير الصحة قبول استقالة الطبيب الشافعي من الوظيفة العمومية، بعدما أودع هذا الأخير طلب الاستقالة يوم 25 يوليوز المنصرم، احتجاجا على ما أسماه “المشاكل الادارية والتعسفات الغير قانونية التي واجهته منذ استلامه لمهامه الجراحية، مما انعكس سلبا على أوضاعه العائلية والصحية”.

وبحسب مصدر مطلع، فإن وزارة الصحة ستدخل الآن على الخط في هذا الصراع، إذ إنها كانت تنتظر فقط أن يفصل القضاء في هذا النزاع، لأنها بحسب المصدر كانت بصدد فتح تحقيق في هذا الموضوع، غير أنها توقفت فجأة بعدما اكتشفت أن مدير المستشفى قد لجأ للقضاء. ولم يستبعد المصدر أن يصل الأمر إلى حد توقيف مدير المركز الاستشفائي من قبل الوزير، خصوصا وأنه سبق أن أعفاه وزير الصحة السابق الحسن الوردي من مهامه، بعدما اكتشفت لجنة وزارية “اختلالات ومشاكل” كثيرة داخل المركز الاستشفائي لتيزنيت، غير أنه أعيد إلى مهامه بعد أسابيع من الاعفاء بعد تدخلات كبيرة من لوبي انتخابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى