شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

احتجاجات النقابات تؤثث احتفالات عيد الشغل والعمال يحذرون العثماني من المساس بالقدرة الشرائية

النعمان اليعلاوي

احتج آلاف العمال والأجراء والموظفين أمس (الاثنين) بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل العالمي الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، منددين، في شعارات رفعها منتسبو نقابات الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العالي، الكونفيدرالية العامة للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، بما أسموه «مخلفات حكومة بنكيران» المتمثلة أساسا، حسب المحتجين، في إصلاح التقاعد ورفع الدعم عن المحروقات والمساس بصندوق المقاصة، وعدم احترام الحقوق النقابية، والإخلال باتفاق 26 أبريل. واختار مئات الأجراء والموظفين التابعين للمركزيات النقابية، وتحت يافطة نقابات قطاعية متعددة، تنظيم مسيرة بشارع محمد الخامس بالرباط، حملوا فيها لافتات تحمل الحكومة السابقة مسؤولية الأوضاع الاجتماعية المتردية بسبب ما قالوا «إنها قرارات أحادية لا تراعي الظرفية الحالية ولا هزالة الأجور في القطاعين العام والخاص»، وهي القرارات المتمثلة، حسبهم، في «رفع الدعم عن المحروقات والرفع من أسعار العديد من المواد الاستهلاكية، بالموازاة مع استهداف صندوق المقاصة ومحاولة تطبيق إصلاح تجزيئي للتقاعد يستهدف بالأساس القدرة الشرائية للمواطنين».

وهاجم الاتحاد المغربي للشغل، في خطاب لأمينه العام الميلودي مخاريق، الحكومة السابقة، وقال إنها «صادرت، طيلة خمس سنوات، حق الحركة النقابية المغربية في الحوار الاجتماعي، وهو الحق الذي تضمنه المواثيق والعهود الدولية، ويحميه الدستور المغربي»، مضيفا أن «العثماني سار على نفس نهج سلفه، حيث نص في برنامج حكومته على «مواصلة الإصلاحات الهيكلية، وتعهد باستكمال ما تبقى من الإصلاحات، باعتبارها رصيد ينبغي تعزيزه»، حسب مخاريق الذي أضاف أن «العثماني اختار عن وعي، وبشكل ممنهج، عدم إجراء أية مشاورات قبلية مع الحركة النقابية خلال إعداد التصريح الحكومي، في حين عقد لقاء مسبقا مع ممثلي أرباب العمل وانصاع لنزواتهم، وهو ما تعتبره منظمتنا مؤشرا سلبيا دالا على استمرار نفس المقاربة اللاديمقراطية/الإقصائية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى