وطنية

استئنافية تطوان تنظر في ملف ناشط «فيسبوكي» أدين بالحبس

متابع بتهم تسفيه رموز الدولة والتحريض على العصيان

تطوان: حسن الخضراوي
قالت مصادر إن هيئة المحكمة الاستئنافية بتطوان ستنظر، خلال الأيام القليلة المقبلة، في ملف ناشط «فيسبوكي» سبقت إدانته ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا، وذلك بعد متابعته بتهم ثقيلة تتعلق بالتحريض على العصيان، وتسفيه رموز الدولة عن طريق وسائل إلكترونية سمعية وبصرية، فضلا عن الإشادة بالشغب الذي وقع أثناء الاحتجاج على حادث مصرع الطالبة «حياة» في حادث إطلاق البحرية الملكية النار على زورق مشبوه يقوده إسباني اخترق المياه الإقليمية المغربية، ورفض الامتثال لأوامر التوقف رغم تنبيهه وتحذيره بأشكال مختلفة.
وحسب مصادر، فإن الجلسة الاستئنافية الأولى من محاكمة الناشط «الفيسبوكي» المتهم، ينتظر أن تعرف نقاشات موسعة حول قضايا النشر على المواقع الاجتماعية، وضرورة تحمل كل ناشر لمسؤوليته التامة بخصوص القذف أو السب في حق الأشخاص أو المؤسسات، ناهيك عن العقوبات الصارمة المرتبطة بتسفيه رموز الدولة، والتحريض على العصيان بكل الأشكال المتاحة.
وكان قد تم استدعاء المتهم من طرف الفرقة الولائية التابعة لقسم الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، بشكل مستعجل، بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، قبل الشروع في التحقيق معه حول حيثيات وظروف نشره لتدوينة على حائطه الشخصي بالموقع الاجتماعي «فيسبوك»، تتحدث عن تفاصيل ما وقع يوم الاحتجاج على وفاة «حياة» وتمجيد بعض الأفعال التخريبية التي قام بها قاصرون ورشداء، فضلا عن رفعهم الشعارات المسيئة للبلاد والعلم الإسباني.
وكانت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، قررت متابعة تسعة أشخاص (أربعة قاصرين وخمسة راشدين) في حالة اعتقال وإحالتهم على السجن المحلي الصومال، وذلك بعد متابعتهم بتهم تتعلق بتخريب ممتلكات عمومية وإثارة الشغب ورفع شعارات مسيئة أثناء الاحتجاج على مصرع «حياة».
يذكر أن بعض المندسين داخل جماهير المغرب التطواني التي اتفقت على القيام بتنظيم شكل احتجاجي سلمي وحضاري يطالب بالتحقيق في مصرع الطالبة حياة، ضحية الأنشطة الإجرامية لمافيا الهجرة السرية، قاموا بتحريض القاصرين وغيرهم من الشباب الذي تابع مباراة فريق المغرب التطواني ضد الكوكب المراكشي، على رفع شعارات مسيئة وحمل العلم الإسباني لاستفزاز السلطات الأمنية، وذلك بغية تأجيج الأوضاع وإحداث الفوضى في ظروف غامضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى