مدن

استمرار الاحتقان بمديرية الثقافة بالعيون والوزير الأعرج يعجز عن التدخل

العيون: محمد سليماني

كشفت مصادر مطلعة أن حالة الاحتقان التي اندلعت شراراتها منذ الصيف الماضي لا تزال متواصلة، بل تزداد شرارتها يوما بعد يوم. وبحسب بعض المعطيات، فقد توصل وزير الثقافة والاتصال بتقارير مفصلة عن الأزمة التي اندلعت ما بين المدير الجهوي وبعض الموظفين الآخرين، دون أن يستطيع الوزير الفصل في المشكل أو التدخل. وقد كشف بعض النقابيين عجز الوزير عن التدخل في هذا المشكل الذي أثر على السير العادي للمرفق العمومي، بل أصبح يهدد بعض المشاريع الملكية المبرمجة ضمن البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية بالتعثر، بل ربطوا ذلك العجز بوجود “لوبي” داخل المصالح المركزية للوزارة أحكم قبضته الحديدية على مفاصل التدبير المركزي وأرخى خيوطه في عدد من المصالح اللاممركزة للوزارة، الأمر الذي أضحى يؤثر أيضا على السير العادي للجان التفتيش والافتحاص وتقاريرها.

وبحسب وثيقة توصل بها الكاتب العام للوزارة بتاريخ 30 يناير الماضي، فإن الاحتقان قد انطلق بعد “تدخل المدير الجهوي في تشكيل المكتب الجهوي لجمعية الأعمال الاجتماعية، حيث إنه أشرف شخصيا على تشكيل اللجنة التحضرية وقام بتأجيل الجمع العام عن موعده، بدعوى توصله بتعليمات من الكاتب العام للوزارة”، حسب الرسالة التي تتوفر “الأخبار” على نسخة منها. هذا الصراع داخل أكبر مديرية جهوية للثقافة بالأقاليم الجنوبية، وصل حد الاشتباك بالأيدي وتبادل الاتهامات وتدخل الشرطة.
وبحسب المصادر فقد تواصل الاحتقان بعد قيام إدارة المديرية الجهوية بعمليات تنقيل لبعض الأطر إلى مدن أخرى بجهة العيون- الساقية الحمراء ضدا على رغباتهم، وهو ما رفضه الغاضبون ودخلوا في عمليات تصعيد واحتجاج متوالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى