الرأي

اعترافات خائن

اعترف بأن لا هزيمة اعتلتك بعدي وبأن لا امرأة كافأتك مثلي..
اشتعل أيها الحرف ملء مدادي واجعل التاريخ يلبس حدادي
اعترف أيها المخادع المكشوف في عرائي فكل الحوادث تؤكد توقعاتي
بين الحانات والمراقص اتخذت ركنا استبحت رائحة الأجساد والراح مجدا معربدا منتشيا بدفوف الكؤوس تدق لحنا
صاخبة أصواتهن، لابسات من العراء زيا.. صفاء الجو ما عاد بدا، والأدخنة فيه أضحت طقسا
تراءت لك الأعين مختمرات حاضنات حبا وتراقصت حولك الأجساد محتفية بك اسما
غنت لك على إيقاع الشهوة الممنوعة عزفا يكاد يعبر القارات سحرا
غمزت لك الجفون.. رسمت لك في الفضاء أنسا
في الضفة الأخرى صفت صحون أشعلت شموع، وأطلقت بخور
اختارت هي طاولة العشاء من طقمين ما بين الواحد والاثنين لا عدد يأتي يلغي المؤكد ويجوز المحتمل المحتمل عدم والشك ندم كل شيء مدروس بالقلم قبل وبعد أن يأتي لا زلل..
وبعد سفر في ليل عدم أيقنت أن اللعبة احتمال محتمل
فلا منطق ولا يقين مكتمل بل لا واحد ولا اثنان
تناسلت المجموعات وكثرت الأرقام أخذت بصري في البيت أجول
رائحته تعطر المكان ولا حنان قمصان معلقة تحتفي بتصاميم الزيف والنكران أحذية ملمعة تنضح بخطوات الخيانة والهجران
مع نسائم الفجر تسللت الغرفة وأسدلت الستار..
على وجهك تصرخ ظلال الهزيمة تجر وراءك ثقل الأجساد الكريهة عبق المكان برائحة الفضول
لا تقترب فالخيانة طعمها مر جؤور والوفاء ليس طريقه الفجور
تصطنع البراءة لتداوي الكسور؟ تتظاهر بعشق مداه على مر العصور؟ تمرغ ابتسامة باهتة على ملامحي؟ تقترب مني بنفس خجول؟ تمتص بنظراتك شرارة الانفجار؟ تستجديني صكوك الغفران؟
مضطربة كنت شريدة ضحية أمامك ضعيفة أحاول أن أسيطر على الهزيمة
مرتجفة أناملي وإيقاع قلبي دقات سريعة أتلفت خيوط العزيمة
سأنسحب من معادلة نصفها مبتور أستبدل رائحة السفالة بعبق التراب.. وتعزف أنت سمفونيات السرور.. سأحمل أشعاري وكتب البحور وسأترك لك الملاحم والأساطير
لتتابع بطولات الزيف وتواصل العبور.. وعندما يزورك طيفي في لحظة الهجير أقتلني مرة أخرى حتى لا أصير وأمسك البندقية إذا عاودك الحنين أمسك الزناد
ما بين القرار والطلقة أكون رمادا..
لا تتردد يا سيدي أريد أن أعتق من أسري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى