الرئيسيةحوادث

اعتقال عنصر «بلير» بالداخلة أوهم 40 شاباً بالتوظيف

  • كريم أمزيان

    أحالت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لأمن الداخلة، صباح اليوم  (الاثنين) شاباً في العشرينات من عمره وهو أحد عناصر «البلير»، في حالة اعتقال، على وكيل الملك في المحكمة الابتدائية للاستماع إليه من أجل «النصب والاحتيال وخيانة الأمانة واستغلال النفوذ»، التي يلاحقه بها أزيد من أربعين شاباً.

    مقالات ذات صلة

    ووفق مصدر أمني، فإن الشاب المتهم، كان سيتم تقديمه أمام النيابة العامة، يوم الخميس الماضي، إلا أن الضابطة القضائية، مددت الحراسة النظرية التي بلغت عشرة أيام، من أجل تعميق البحث معه، في قضية مثيرة، لم يسبق لمدينة الداخلة أن شهدت مثلها، خصوصاً أن بطلها في العشرينات من عمره، وقد تكشف التحقيقات الجارية معه، أسماء أخرى على علاقة بـ «شبكة» وطنية متورطة معه، في أخذ إتاوات من شباب المدينة، تمكنت «الأخبار» من التواصل مع 14 منهم، مقابل توظيفهم في سلك الشرطة والدرك والقوات المساعدة، مضيفاً أنه كان يتلقى مبالغ مالية، تتراوح بين عشرين و150 ألف درهم، كل بحسب الوظيفة التي يرغب في ولوجها، ويمنحهم مقابل ذلك شيكات تبرز توصله بالمبالغ المذكورة، تتوفر «الأخبار» على نموذج منها.

    وأفادت مصادر أمنية، أن الشاب الذي يدعى (س.ب)، والبالغ من العمر 27 سنة، كان يعمل بدقة عالية، من الأجل الإيقاع بضحاياه، وإيهامهم بقدرته على توظيفهم، إذ بحسب المصادر ذاتها، كان يزودهم بعد مرور مدة زمنية، باستدعاءات من قبل مراكز الشرطة وغيرها من المؤسسات الأمنية، مكتوب عليها أسماء المدعوين، من أجل اجتياز الامتحانات أو مباريات الولوج أو فترات التدريب والتكوين، وغالباً ما كانوا يكتشفون أنهم وقعوا ضحايا نصب واحتيال، أو يجدون أسماءهم غير مدونة في لائحة الامتحانات المذكورة.

    وكشفت مصادر «الأخبار» أن أحد شباب المدينة ذاتها، كان سيقع هو الآخر في شباك المتهم، ويكون بذلك هو الضحية رقم 41، إلا أنه فطن إلى حيل المتهم في الإيقاع بالشباب، بالنظر إلى عدم معرفتهم المسبقة بمثل هذه الوقائع، فربط الاتصال برجال الأمن، الذين نصبوا له كميناً عجل بسقوطه، ووقوعه أخيراً بين يدي العدالة في 20 أكتوبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى