شوف تشوف

الرئيسية

الاشتراكي الموحد يرسم صورة قاتمة عن تسيير «البيجيدي» لطنجة ويدعو إلى إنقاذ المدينة

طنجة: محمد أبطاش

 

رسم تقرير صادر عن حزب الاشتراكي الموحد صورة قاتمة عن تسيير حزب العدالة والتنمية لمجلس جماعة طنجة، خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وأوضح الحزب، في تقريره، أنه يتابع بقلق شديد الأوضاع التي باتت تعيشها طنجة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتدبيرية، حيث اتضح وبالملموس، بعد مرور سنتين ونصف السنة من التسيير لمجلس المدينة ومقاطعاتها الأربع، أن محاربة لوبي الفساد والدفاع عن مصالح الموطنين، وترشيد وتوجيه الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المدينة نحو تلبية المصالح الملحة للسكان، لا تعدو أن تكون شعارات انتخابية تم التخلي عنها لصالح التماهي والاستكانة لـ«توجيهات» سلطات الوصاية والعمل على خدمة مصالح ذوي القربى والأطراف الداعمة والمساندة لحزب الأغلبية بالمدينة، يقول التقرير ذاته، مسجلا تمادي مجلس المدينة في التخلي عن دعم وتحسين الخدمات الاجتماعية، من تعليم عمومي، صحة وتنشيط رياضي وثقافي، والإهمال شبه المطلق للفئات الهشة والفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة.

وسجل التقرير انتشار الفوضى وحالة التردي الذي أصبح يعرفها قطاع النقل العمومي، وتفشي ظاهرة النقل السري الذي فرض نفسه في غياب أي إجراء أو حل يمكن المواطنات والمواطنين من وسيلة نقل تصون كرامتهم وتضمن سلامتهم من الحوادث الخطيرة التي أصبحت في تزايد مستمر داخل المدار الحضري، والاهتمام المفرط وغير المبرر بتزيين بعض الواجهات والشوارع الكبرى. وفي المقابل، تفتقد الأحياء والتجمعات الشعبية الكبرى إلى الحد الأدنى من التجهيزات والخدمات التي تستجيب لحق العيش المشترك.

ومن النقط الواردة في تقرير حزب الاشتراكي الموحد، غياب الشفافية وحضور المحسوبية والزبونية في عملية دعم الجمعيات والإقصاء الممنهج للجمعيات الجادة والتي تؤدي رسالتها بكل مسؤولية، مع تفشي ظاهرة انتشار وتوزيع واستهلاك المخدرات، خصوصا القوية منها، والتغاضي عن محاربتها وتوزيعها التي أصبح يتم بمقربة من المؤسسات التعليمية، في وقت حمل التقرير المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي في وضعية الأزمة التي تعاني منها مجموعة من المرافق بفعل التخلي عن صلاحياتها.

إلى ذلك، طالب رفاق نبيلة منيب بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء التعثر والتأخير في إنجاز مجموعة من المشاريع في طنجة، «حالة الميناء الترفيهي» نموذجا، معبرين عن استغرابهم من غياب الجرأة اللازمة لدى مجلس المدينة في القيام بمهامه كاملة في تسيير وتدبير كل ما يتعلق بالشأن المحلي للمدينة، داعين مجلس طنجة إلى إعادة النظر في السياسة المتبعة، والتي تهتم فقط بتزيين الواجهات والشوارع الرئيسية، دون الاهتمام بالأحياء الشعبية والمناطق الهامشية للمدينة. ودعا الحزب «البيجيدي» إلى تحمل المسؤولية في فتح قنوات التواصل الفعلي مع المجتمع المدني وكافة الفرقاء السياسيين لما فيه مصلحة المدينة وسكانها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى