رياضة

البنزرتي يترك الوداد في منتصف الطريق

سفيان أندجار

 

 

 

 أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم رسميا تعيين فوزي البنزرتي، مدرب فريق الوداد الرياضي، مدربا لـ«نسور قرطاج» لمدة عامين، وكلف الاتحاد المذكور المدرب الجديد باختيار مساعديه.

وجاء إعلان الاتحاد التونسي مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت الوداد ضد حوريا كوناكري الغيني، وهو ما ضيع على أنصار القلعة الحمراء فرحة الفوز، حيث نزل الخبر كالصاعقة على مناصري ومشجعي الوداد والمكتب المسير للفريق، والذين لم يستوعبوا هذا القرار.

وقاد البنزرتي الوداد، أول أمس السبت، لتحقيق فوز مهم أمام حوريا كوناكري الغيني بهدفين نظيفين، ضمن الجولة الرابعة بدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، ليتصدر جدول مجموعته برصيد ثماني نقاط، ويقترب من حسم التأهل إلى ربع النهائي.

يذكر أن البنزرتي كان قد تولى المسؤولية الفنية لمنتخب تونس مرتين من قبل؛ الأولى في نونبر 2009 وحتى يونيو 2010، والثانية في يناير 2011 ولم تستمر سوى أيام قليلة.

وكشف مصدر مسؤول داخل فريق الوداد الرياضي، أن  القرار الذي اتخذه البنزرتي  يعد غير أخلاقي، خصوصا أنه ترك الفريق الأحمر في منتصف الطريق، وأنه كان على علم بالمفاوضات مع الاتحاد التونسي لكرة القدم ولم يخبر إدارة الفريق الأحمر، والتي سيتعين عليها البحث عن مدرب جديد.

وتابع المصدر ذاته أن المكتب المسير للوداد لم يكن بيده أي شيء، خصوصا أن العقد المبرم بين الطرفين كان يقتضي أن يسدد المدرب التونسي راتب شهرين فقط لفسخ العقد من جانب واحد، وهو ما أقدم عليه الأخير.

وأردف المصدر نفسه أن الراتب الشهري للبنزرتي 23 مليون سنتيم، وبالتالي فالمدرب التونسي سيسدد مبلغ 46 مليون سنتيم لإدارة الوداد.

وصب عضو المكتب المسير للقلعة الحمراء جام غضبه على المدرب التونسي، مشيرا إلى أن مكتب الوداد وقع ضحية البنزرتي، والذي دخل منذ فترة في مفاوضات مع الاتحاد التونسي، ورغم ذلك قرر الاستمرار مع الوداد، بل أشرف على تعاقدات النادي وحدد لائحة اللاعبين المغادرين، وهو أمر غير أخلاقي، إذ كان على البنزرتي أن يحدد قراره قبل بداية الموسم الكروي الجاري، لكي يتسنى للمكتب المسير للوداد إيجاد بديل له.

وأضاف المصدر ذاته أن المكتب المسير للوداد قرر منح تدريب الفريق لفائدة عبد الهادي السكيتيوي، المشرف العام للفريق البيضاوي، والذي من المنتظر أن يقود القلعة الحمراء في قادم الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى