الرئيسيةسياسية

“البيجيدي” يحسم رئاسة جل مقاطعات البيضاء والرميد ينقلب على الأحرار ويتحالف مع الاستقلال في الفداء

بلخياط وساجد يغيبان عن انتخاب رئيس مقاطعتي سيدي بليوط وعين الشق

مقالات ذات صلة
  • عزيز الحور

كما كان متوقعا، بسبب حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية بعدة مقاطعات بالدار البيضاء، تمكن منتخبو الحزب من تولي رئاسة عدة مقاطعات بالمدينة، منها مقاطعات كانت تسير من طرف “المصباح” في الولاية السابقة، على غرار مقاطعة الحي الحسني، وأخرى تولى “البيجيدي” مسؤوليتها لأول مرة مثل مقاطعات الفداء وعين الشق والحي المحمدي.

ولم تحد نتائج التصويت على مكاتب مقاطعات البيضاء عن التوقعات الموضوعة سلفا، فقد حسم محمد معايط، وكيل لائحة العدالة والتنمية في سيدي عثمان، معركة الرئاسة لصالحه بعد إبعاد محمد الحدادي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الرئيس السابق للمقاطعة، من السباق بسبب حصوله على مقعد في مكتب مجلس مدينة البيضاء، كما تم الوقوف ضد منحه منصب النائب الأول لرئيس المقاطعة لأن تعليمات من قيادة “البيجيدي” تؤكد أن النيابة الأولى للرئيس تؤول إلى العدالة والتنمية في المقاطعات التي حصل فيها على الأغلبية.

وتلقى منتخبو التجمع الوطني للأحرار، الحليف الحكومي للعدالة والتنمية، ضربات أخرى، فرغم الاتفاق المبدئي بين أحزاب الأغلبية على تشكيل تحالفات لتسيير المجالس المنتخبة، اختار حزب العدالة والتنمية بمقاطعة الفداء الاتفاق مع منتخب عن حزب الاستقلال لضمه إلى المكتب الذي سيطر عليه الحزب الذي حاز الأغلبية في هذه المقاطعة وتولى رئاستها عبر الفاطمي الرميد، ابن عم مصطفى الرميد، وزير العدل حاليا وزميله في مهنة المحاماة، وهي المقاطعة ذاتها التي دأب مصطفى الرميد على الترشح فيها للانتخابات، في حين استبعد منتخبو التجمع الوطني للأحرار، وفي المقابل كان توجيه من قيادة العدالة والتنمية لصالح القيادي التجمعي، حسن بنعمر، بعد إعطاء تعليمات لمنتخبي العدالة والتنمية في مقاطعة عين السبع بالتصويت عليه رئيسا لهذه المقاطعة لولاية أخرى.

إلى ذلك، شهدت انتخابات رئاسات المقاطعات بالبيضاء غياب من يوصفون بالمنتخبين الكبار وفي مقدمتهم منصف بلخياط، الذي غاب عن انتخاب رئيس مقاطعة سيدي بليوط، وهو من حزب العدالة والتنمية، بعدما تمكن من انتزاع مقعد بمكتب جهة البيضاء سطات عبر التصويت لمصطفى الباكوري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، بدل مرشح العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر، كما غاب محمد ساجد، العمدة السابق للبيضاء، عن انتخاب رئيس مقاطعة عين الشق، وهو من العدالة والتنمية أيضا، علما أن ساجد يعتبر أكبر الخاسرين في انتخابات 4 شتنبر، على اعتبار أنه خرج خاوي الوفاض منها، في حين نجح زميله في الاتحاد الدستوري، محمد جودار في حسم رئاسة مقاطعة ابن مسيك بفرق صوت واحد فقط، إذ صوت 13 عليه مقابل 12، وينتظر أن يتنحى جودار من منصب نائب رئيس جهة البيضاء سطات بسبب وجود حالة تناف.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى