شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

التامك يرد على طليمات بخصوص عقوبات معتقلي الحسيمة

قال إن «الكاشو» منصوص عليه بالقانون المنظم للسجون ومتناسب مع مخالفات السجناء

النعمان اليعلاوي

تتواصل تداعيات قرار المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمعاقبة عدد من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة، بعد تسريب تسجيل صوتي لناصر الزفزافي المعتقل في سجن رأس الماء بفاس. فبعد تدوينة للمعتقل اليساري السابق عبد الجليل طليمات، التي انتقد فيها معاقبة السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بـ«الكاشو»، وتوزيعهم على سجون مختلفة، رد المندوب العام لإدارة السجون، صالح التامك، على تدوينة طليمات، ووصف كلامه بـ«المغالطات». وقال التامك، في رسالة موقعة باسمه، إن «طليمات انساق مع ركب الذين يبنون مواقفهم على عواطف أو أحكام مسبقة»، وكشف، في الرسالة ذاتها، عن مغالطات تدوينة اليساري السابق بالقول «أولها أن العقوبات التي اتخذت في حق السجناء الستة المعتقلين بالسجن المحلي راس الماء بفاس على خلفية أحداث الحسيمة منصوص عليها في القانون المنظم للمؤسسات السجنية ومتناسبة مع المخالفات المرتكبة من طرفهم. فأنا لم أختلق ولا خرقت القانون، اللهم إذا اعتبرت أن تطبيق القانون خرق له».
ونبه التامك طليمات إلى معطى المساواة بين السجناء أمام القانون، وقال إنه «أغفل أو تغافل أن نزلاء المؤسسة السجنية هم دائما في نظر القانون سواسية أمامه ولا يجوز اعتبار بعضهم سجناء فوق العادة»، مستغربا أن تتضمن «تدوينته ما يوحي بوضوح قبوله بالتمييز بين نزلاء المؤسسة السجنية الواحدة»، مضيفا «إن المخالفة أو بالأحرى المخالفات التي بسببها اتخذت الإجراءات التأديبية في حق السجناء المعنيين لا تكمن في التسجيل الصوتي، الذي يعتبر في حد ذاته إخلالا بالضوابط القانونية ويستدعي إحلال العقوبة بمرتكبه، وإنما في التمرد والعصيان والاعتداء الجسدي على الموظفين، وهي مخالفات في منتهى الخطورة ارتكبت في مؤسسة تتعدى ساكنتها السجنية ألفي سجين، وكان من الممكن أن تهدد أمن المؤسسة وسلامة نزلائها، ولا أظن أن عاقلا مثلكم يستهين بأمن المؤسسة وبسلامة نزلائها ويستسهل الاعتداء على الموظفين العاملين بها».
من جانب آخر، رد التامك على طليمات بخصوص موضوع الوطنية، وقال إنه يجب التساؤل هل «كان من الممكن أن يكون هناك وجود للشعور بالانتماء إلى الوطن لدى من فسخ البيعة وطالب بإسقاط الجنسية المغربية عنه؟»، في إشارة إلى القرار السابق لمعتقلي الحسيمة بفسخ البيعة والتخلي عن الجنسية. ووصف التامك ذاكرة طليمات بأنها «تحتفظ بصورة سوداوية عن السجن و«الكاشو» الذي لم تدخله قط لأنك كنت منضبطا للمقتضيات القانونية المنظمة للمؤسسات السجنية»، وقال «إن زنزانة التأديب بسجون المملكة حاليا ليست كما وصفتها، وإنما هي زنزانة كباقي الزنازين، ولكن من يعاقب بإيداعه بها يكون معزولا عن بقية السجناء ويتمتع بباقي حقوقه في التغذية والتطبيب والفسحة والتخابر مع دفاعه، لكن دون الزيارة والتواصل مع ذويه طيلة مدة العقوبة»، فيما نفى التامك ادعاءات التعذيب لمعتقلي الحسيمة، وقال إن «ما يروج له بعض هؤلاء المعتقلين وجزء من عائلاتهم وبعض الجمعيات التي لا تريد الخير لهذا البلد من ادعاءات بالتعذيب والتنكيل ولربما بالتصفية الجسدية، هو آخر ورقة أوحي لهؤلاء باستعمالها للمس بسمعة هذا البلد، وعلى كل الغيورين على هذا الوطن أن يتصدوا لهذه المخططات كل من موقعه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى