الرئيسية

التحرش الجنسي وراء جريمة قتل لحام بالخميسات

المهدي المرابط

 

 

 

قادت التحريات التي ظلت تباشرها الفرقة الجنائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، في جريمة قتل راح ضحيتها لحام أربعيني، منذ حوالي تسعة أشهر، إلى اعتقال الفاعل الرئيسي، وهو عازب من مواليد 1988، يتحدر من جماعة أيت ميمون القروية ويقطن بدوار دكالة ضواحي الخميسات، وله سابقة في الضرب والجرح.

وذكرت المصادر أنه تم الاستماع إلى المتهم في الجناية المنسوبة إليه من قبل المحققين، في محضر رسمي قانوني، سرد من خلاله تفاصيل وملابسات قتله لنديمه، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية وتقديمه صباح أمس الأربعاء أمام أنظار استئنافية الرباط، بعدما تم الاستماع إلى قرابة أربعة وعشرين مشتبها به في هذه الجريمة، من بينهم شقيقا القاتل والمقتول.

وكشفت «الأخبار» المسربة من سير التحقيقات مع الجاني، أن هذا الأخير صرح بأنه ليلة الحادث كان بمعية الضحية يحتسيان الخمر بالقرب من حي الديور الحومر، قبل أن يغادرا على متن دراجة نارية نحو حي صانصو لإكمال جلستهما الخمرية، مضيفا أن الهالك، وبعدما لعبت الخمرة برأسه، تجرأ عليه وتحرش به عبر إيحاءات وحركات جنسية، الأمر الذي لم يستسغه الجاني الذي خطف من الضحية مطرقة حديدية وهوى بها على جبهته بشكل قوي تكسرت معه، وظل للحظات ساقطا على ركبتيه تحت تأثير الضربة التي تلقاها، قبل أن يستجمع أنفاسه ثانية محاولا الوقوف والمقاومة، ما دفع المتهم إلى التقاط حجرة متوسطة الحجم وجه بها ضربة ثانية أسقطت الضحية جثة من غير حراك.

إثر ذلك، غادر القاتل مسرح الجريمة، بعدما تخلص من أداة القتل برميها داخل مؤسسة تعليمية مجاورة، وتوجه رأسا نحو مسكن والديه حيث استبدل ثيابه الملطخة بدماء الضحية وقام بحرقها لاحقا بأحد مطارح النفايات، وظل يعيش حياته بشكل طبيعي، مستغلا في ذلك عدم الاشتباه به أو استدعائه للاستماع إليه، إلى أن قاد خيط رفيع إلى تحديد هويته واعتقاله واعترافه بشكل تلقائي بالأفعال الجرمية المنسوبة إليه.

وللإشارة، فقد اهتز سكان حي صانصو، في الساعات الأولى من صباح يوم الحادث، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الأربعينيات من عمره، عثر على جثته ملقاة وراء السور الخلفي للثانوية الإعدادية الإمام مالك، قبل أن يتبين لاحقا أنه من مواليد 1975 عازب، كان يشتغل قيد حياته لحاما، وعثر بعض المارة على جثته حوالي الخامسة من صباح يوم الحادث ملقاة بمحاذاة السور الخلفي للمؤسسة التعليمية المذكورة، وأشعروا رجال الأمن بالحادث، حيث هرعوا إلى مكان الجريمة الذي تم تطويقه من قبل عناصر من مسرح الجريمة قامت برفع البصمات ومسح المكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى