الرئيسيةسياسية

“الخرفان المشوية” في وجبات عشاء المؤتمر الـ13 لشبيبة حزب العدالة والتنمية

فاس: لحسن والنيعام

بعدما اقترن اسمه بوجبات “العدس” و”البيصارة” و”اللوبية”، تحول الحي الجامعي المخصص للإناث فاس ـ سايس، ليلة الجمعة/ السبت إلى “ورش” مفتوح لـ”الإجهاز” على وجبات “المشوي” من قبل أعضاء شبيبة حزب العدالة والتنمية الذين شاركوا في المؤتمر الـ13 المنعقد بملعب الحسن الثاني بوسط المدينة. وتحدثت المصادر عن إقدام شبيبة حزب “البيجيدي” في تلك الليلة لوحدها على ذبح ما يقرب من 200 خروف، وتقديمها “مشويا” للمشاركين في أشغال المؤتمر. وأصيب عدد من المستخدمين والأطر العاملة بالحي الجامعي بـ”الصدمة” وهم يتابعون الوجبات الفاخرة التي ظلت تقدم للمؤتمرين طيلة أيام المؤتمر، فيما ارتبطت الأحياء الجامعية ونضالات الطلبة والشباب بوجبات خفيفة لا تسمن ولا تغني من جوع.

وكان أعضاء الشبيبة في صباح اليوم ذاته قد هددوا بمقاطعة ندوة كان من المقرر أن يشارك فيها عبد العزيز الرباح والحبيب الشوباني، لكن البوقرعي، رئيس هذه المنظمة المنتهية ولايته، نزل بكل ثقله لـ”إقناع” الغاضبين من وزراء حكومة العثماني بالحضور، ورفع عدد من هؤلاء الأعضاء، وهم يهمون بالدخول إلى القاعة التي احتضنت الندوة شعارات تناصر عبد الإله بنكيران، وتدعو إلى انتخابه أمينا عاما للولاية الثالثة للحزب، رغم أن ذلك يتناقض مع قانون الحزب. ورفض الرباح هذا الشعار، وعبر عن امتعاضه من ترديده. وانتقد الشوباني تكريس منهج “الشيخ والمريد”، ورفض منطق الزعامة والزعيم. وانتهى سوء الفهم المتبادل بين الطرفين بعشاء “المشوي”. وسلطت المصادر الأضواء على تناقض صارخ بين الشعارات التي يرفعها هذا الحزب ومنظماته الموازية، وبين واقع الأمر. وكشفت هذه الوجبات الفاخرة أن حزب “المصباح” تجاوز عهد “التقشف” ووجبات “البيصارة” إلى وجبات “المشوي” وما لذ وطاب من العصائر والمشروبات الغازية والفواكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى