الرئيسيةسياسية

السطو على باشوية تمارة ليلا وسرقة حواسيب تتضمن معطيات بالغة الحساسية

نجيب توزني
أكدت مصادر مطلعة لـ “الأخبار” أن مسؤولي باشوية تمارة تقدموا صبيحة أول أمس (الاثنين) بشكاية رسمية للمصالح الأمنية والقضائية حول سرقة وصفت بالخطيرة، تعرض لها مقر الباشوية ليلا من طرف مجهولين تمكنوا من سرقة حواسيب وطابعات ومعدات أخرى بعد تكسير سياج حديدي بالجهة الخلفية لمقر الباشوية.
وذكرت المصادر أن فرقة خاصة من عناصر الشرطة القضائية معززة بمصالح الشرطة العلمية انتقلت إلى عين المكان رفقة رئيس الأمن الإقليمي ورئيس قسم الشؤون الداخلية بتراب العمالة من أجل معاينة واقعة السرقة، وجرد ممتلكات الدولة التي تمت سرقتها وسط ذهول كبير بين جميع المسؤولين والمحققين بعد اكتشاف حجم الخسائر وخطورة المعدات التي شملتها عملية السرقة رغم وجود أطر الحراسة وكاميرات المراقبة.
وأوضح مصدر جيد الاطلاع لـ “الأخبار” أنه في الوقت الذي تسارع فيه مصالح الشرطة القضائية بتمارة لفك لغز هذه الجريمة غير المسبوقة، بتنسيق مع عناصر محترفة من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، من أجل إيقاف الجناة واستعادة حاسوبين يتضمنان أرشيفا إداريا بالغ الحساسية، فإنه يسود تخوف كبير وسط مسوؤلي الداخلية بتراب العمالة من إتلاف وتسريب بعض المعطيات التي وصفت بالمهمة كانت مخزنة بالحاسوبين تتعلق إحداها بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واستنادا للتحريات الأولية التي تباشرها المصالح الأمنية المختصة في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، علمت «الأخبار» أن التحقيقات شملت بعض عناصر القوات المساعدة التي كانت مكلفة بإجراءات المداومة والمراقبة، كما تم تفريغ تسجيلات الكاميرات المنصوبة فوق مقر الباشوية، حيث من المنتظر أن تفضح سيناريو الاعتداء الذي تعرض له المقر الإداري ليلة الأحد الماضي.
وارتباطا بنفس الموضوع، أكد بعض المتتبعين لـ “الأخبار” أن الاستنفار الذي رافق واقعة السرقة التي تعرض لها مقر الباشوية، يجب أن يرافقه استنفار مماثل لتحرير عشرات الموظفين والموظفات من وضعية اشتغال كارثية وسط مقر متهالك بمعداته وبنيته التحتية، مما يشجع على اقتحامه والعبث به من طرف أيادي الإجرام، وأضافت نفس المصادر أنه لا يعقل أن يبقى وضع هذا المقر خارج اهتمامات مؤسسات الدولة المسؤولة بالإقليم من عمالة ومجلس بلدي والتي تنعم بمقرات فخمة يتم تشييدها بسرعة البرق أو كراؤها بمبالغ مالية ضخمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى