الرئيسيةحوادث

الفرقة الوطنية للدرك تحقق في انتحار دركي بمسدسه الوظيفي داخل ثكنة بالرباط

نجيب توزني

انتحر دركي في الثانية والثلاثين من عمره بمسدسه الوظيفي، في وقت مبكر من صباح أول أمس السبت، بمقر عمله، قبيل انتهاء مداومته المسائية بلحظات.
وعلمت «الأخبار» أن الدركي الراحل، ينحدر من مدينة سلا ويقطن بها، وهو عازب، وقد لجأ إلى الانتحار بعد أن توالت عليه الأزمات خاصة بعض المتاعب المالية والديون التي تراكمت عليه، واضطرته إلى تسليم شيكات بنكية لبعض معارفه، لينتهي به الأمر متابعا أمام القضاء بعد عجزه عن تسديد ديونه، وعدم توفره على المؤونة الكافية لاستخلاصها مقابل الشيكات التي سلمها لبعض معارفه.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» استنادا إلى التحريات الأولية التي باشرتها فرقة خاصة من مصالح الأبحاث القضائية للدرك الملكي، فإن الدركي المنتحر، كان يعاني في نفس الوقت من بعض الضغوطات التي واجهته في الآونة الأخيرة، والتي وصل صداها إلى بعض رؤسائه، قبل أن يفاجئ الجميع بإقدامه على الانتحار صباح أول أمس.
وأفادت مصادر خاصة لـ «الأخبار»، أن فرقة الأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي تولت التحقيق في القضية من خلال تسليط الضوء بشكل أساسي على السيرة المهنية للدركي، والتدقيق في طبيعة المكالمات الواردة والصادرة عن هاتفه النقال الذي تم وضعه تحت الخبرة التقنية، كما ينتظر أن يتم الاستماع إلى زملاء الراحل وعائلته لمعرفة بعض التفاصيل التي قد تفيد مسار التحقيق.
وذكرت المصادر ذاتها، أن التحقيق الذي تباشره عناصر الوحدة المركزية للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يرافقه استنفار كبير وسط مصالح القيادة العليا للدرك الملكي وسرية العاصمة، حيث ترددت على مكان الحادث منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت، شخصيات أمنية واستخباراتية رفيعة المستوى، إضافة إلى عائلة الضحية الذي لقي حتفه على الفور بعد تفريغ مسدسه الوظيفي في رأسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى