الدوليةالرئيسيةسياسية

القضاء الفرنسي يفتح تحقيقا مع مارين لوبين بسبب صور داعش

قرر القضاء الفرنسي فتح تحقيق حول صور نشرتها زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن على صفحتها بموقع تويتر، اعتبرتها السلطات الفرنسية “صورا عنيفة”. الصور التي تبرز إعدام تنظيم “داعش” لرهائن عربية و غربية بطريقة وحشية تصنف من طرف فرنسا و عدة دول بالعنيفة التي يُمنع نشرها و يعاقب القانون كل من خالف المنع. حدث هذا خلال الأسبوع المنصرم في الجمهورية الفرنسية، مهد الديمقراطية و حقوق الإنسان، دون تحتج أي جمعية لحقوق الإنسان و لا شخصية تشتغل في الحقل الحقوقي لأن القانون يعلو ولا يعلى عليه. بعد أحداث شارلي إيبدو السنة الماضية، استدعت السلطات الفرنسية قاصرا و حققت معه لتحريضه عن الإرهاب و لم نسمع أي جهة تعترض أو تندد بعمل السلطات الفرنسية.
في المغرب، شكلت متابعة صحافي مغربي و آخر أجنبي لنشرهما على موقعيهما خبرا يُصنف في خانة الدعاية للإرهاب و لدُعاته مناسبة لمنظمات حقوقية و أشخاص و جهات متعددة للتنديد بهذه المتابعة التي اعتبروها خرقا سافرا لحرية التعبير و مسا بحقوق الإنسان. القضية اتخذت أبعاد سياسوية لا علاقة لها بالقانون و انتهت بطي الصفحة على حساب دولة الحق و القانون.
لفرنسا قوانينها و مجتمعها المدني، و لنا قوانيننا و مجتمعنا المدني. الفرق يكمن فقط في صرامة تطبيق القانون و في نضج المجتمع المدني هنا و هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى