الرئيسيةحوادث

بعد سنة ونصف …المؤبد لقاتلي صحفي «لاماب»

وسط مطالب بإعدامهما

نجيب توزني

مقالات ذات صلة

بعد سنة ونصف من التحقيقات وجلسات المحاكمة، أنهى القاضي الرميلي، الذي ترأس الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الاثنين، ملف مقتل صحفي وكالة المغرب العربي للأنباء حسن السحيمي داخل شقته بتمارة، وذلك بإدانة مرتكبي جريمة القتل بالسجن المؤبد.

وفي جلسة مثيرة تابعتها «الأخبار» بالقاعة 1 بمحكمة الاستئناف بالرباط، حاول دفاع المتهمين الاستنجاد ببعض الوقائع والمداخل القانونية من أجل إقناع الهيئة القضائية بتخفيف الأحكام وتبرئة الشاب المتهم الثاني في الجريمة، خاصة أن المتهم الرئيسي في النازلة حاول هو الآخر تبرئته من الجريمة، مؤكدا أمام الهيئة أنه هو من تكلف بسيناريو الجريمة من أوله إلى آخره، ولا دخل للشاب في هذه الواقعة.

من جهته، تقدم ممثل النيابة العامة العثماني، الذي التحق أخيرا بمحكمة الاستئناف قادما إليها من ابتدائية الرباط، بمرافعة قوية أبرز من خلالها خطورة الجرم الذي نفذه المتهمان في حق المصور الصحفي، والذي وصفه بالبربري والهمجي، ملتمسا إدانة مرتكبيها بالإعدام.

وعزز ممثل الحق العام مداخلته بالتأكيد على أن المتهمين خططا مسبقا للجريمة بكل تفاصيلها الوحشية من أجل سرقة أشياء بسيطة، مستدلا بحجج علمية قاطعة وقفت عليها التحريات الأمنية والمعاينات والتحقيقات المكثفة التي خضع لها الجانيان لدى مؤسسة قاضي التحقيق، تستوجب، حسب قوله، الحكم عليهما بعقوبة الإعدام، قبل أن تحسم الهيئة القضائية الملف بعد فترة مداولة دامت أكثر من ساعتين بإدانة المتهمين بالسجن المؤبد.

وكانت السلطات الأمنية بتمارة عثرت، في الثالث عشر من ماي من السنة الماضية، على حسن السحيمي، الصحفي المصور بوكالة المغرب العربي للأنباء، مقتولا بمنزله بشارع محمد الخامس بتمارة نواحي الرباط، وجاء ذلك بعدما غاب الراحل لمدة أسبوع عن عمله، وهو ما أثار قلق زملائه في العمل، ليقصدوا منزله بتمارة وسألوا عنه في الحي، وبعدما تعذر عليهم العثور عليه، اتصلوا بالشرطة التي قامت، بعد إشعار النيابة العامة، بكسر باب شقته، لتفاجأ به جثة هامدة وهو مكبل اليدين على كرسي ومضرجا في دمائه بفعل تعرضه لضربة في الرأس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى