الرئيسيةسياسية

“المصباح” يتحالف مع “الجرار” بمقاطعة النخيل بمراكش

تبادل اتهامات بين «البيجيدي» والأحرار بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي

  • مراكش: عزيز باطراح

أصيب منتخبو حزب العدالة والتنمية، صباح أمس (الثلاثاء)، بهستيريا وتسببوا رفقة مناصريهم في الحزب في فوضى عارمة داخل القاعة التي احتضنت أشغال انتخاب رئيس مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي، بعدما فقدوا الأمل في رئاستها ما اضطر السلطات المحلية إلى تأجيل الدورة إلى ما بعد عيد الأضحى.
واتهم حزب العدالة والتنمية كلا من «حليفه» حزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة باختطاف عضو من المجموعة التي يقودها، والمنتمي لجبهة القوى الديمقراطية، وهو العضو الذي رجح كفة الأغلبية لدى تحالف «الحمامة» و«الجرار»، فيما وصف أعضاء بالتجمع الوطني للأحرار ما قام به منتخبو العدالة والتنمية ومناصروهم داخل القاعة بـ«أساليب البلطجة»، متهمين السلطات المحلية بسيدي يوسف بن علي بـ«عدم تحمل مسؤوليتها وتعطيل القانون، وعدم إخلاء القاعة من بلطجية حزب العدالة والتنمية الذين عرقلوا أشغال الدورة، وكان ذلك بمثابة هدية قدمتها السلطات لحزب العدالة والتنمية لكسب مزيد من الوقت لاستقطاب عضو أو أعضاء من التحالف الذي يقوده الأحرار والأصالة والمعاصرة»، يقول عضو بالتجمع الوطني للأحرار في تصريحه للجريدة.
إلى ذلك، فإن أحداث الفوضى التي تسبب فيها منتخبو “المصباح” والعشرات من مناصري حزب العدالة والتنمية بالقاعة التي احتضنت أشغال دورة انتخاب المكتب المسير لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، واحتلالهم للمنصة، جعلا السلطة المحلية تعلن عن رفع الجلسة وتأجيل الدورة إلى وقت لاحق، وهو الأمر الذي جعل السلطات المحلية محط انتقاد حزب التجمع الوطني للأحرار وكذا حزب العدالة والتنمية الذي رفع شكاية إلى الوكيل العام ضد باشا سيدي يوسف بن علي.
وكان «يوسف زاهير»، المنتمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية (الفائز بست مقاعد)، قد انضم إلى تحالف حزب العدالة والتنمية مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة، غير أنه سرعان ما عاد ليلتحق بالتحالف الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة ما رجح كفة هذا التحالف للظفر برئاسة المقاطعة في شخص «مولاي إسماعيل لمغاري»، وكيل لائحة الأحرار بهذه المقاطعة.
وعن عملية «الاختطاف»، التي ادعاها حزب “المصباح”، نفى «زاهير» ذلك، مؤكدا أنه التحق بالتحالف الذي يقوده الأحرار بسبب عدم وضوح منتخبي حزب العدالة والتنمية مع حلفائهم في ما يتعلق بتوزيع المهام والمسؤوليات داخل المكتب المسير للمقاطعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى