الرئيسيةسياسية

«المصباح» يطوي خلافاته مع «البام» في أول دورة لمجلس جهة طنجة

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

تفاجأ عدد من الحاضرين داخل قاعة الاجتماعات بمقر مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أمس (الاثنين)، بالانقلاب الذي عرفه حزب العدالة والتنمية، الذي أعلن في وقت سابق أنه سيأخذ مسافة عن إلياس العماري، رئيس الجهة، ويتموقع في المعارضة. بيد أن انتخاب عبد اللطيف بروحو، عن العدالة والتنمية، رئيسا للجنة الميزانية والشؤون المالية، بالإجماع من الأغلبية و«المعارضة»، حمل أكثر من دلالة رأى فيها متتبعون للشأن السياسي المحلي، أن «البيجيدي» دخل مرحلة طي الخلافات مع «البام»، الذي كان إلى وقت قريب يصفه بالحزب «المفيوزري» و«المعلوم».

هذا وجرت أطوار أشغال الدورة التي ترأسها العماري، وسط جو طبعه الهدوء بين الطرفين، وشوهد العماري وبروحو وهما يتبادلان أطراف الحديث، وخلفت صورة التقطت لهما في هذا الموقف «الودي» موجة من السخط وانقساما داخل بعض قواعد حزب العدالة والتنمية، وامتد ذلك حتى العاصمة الرباط، كما خلف ردود أفعال بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا ما جرى أمس (الاثنين)، بالنفاق السياسي بين الحزبين، في إشارة إلى التراشق الكلامي والإعلامي بين الطرفين، الذي وصل إلى حد «الاتهام» بتمويل الحملة الانتخابية بأموال المخدرات.

إلى ذلك، تمت المصادقة على مشروع النظام الداخلي بالإجماع من دون تسجيل أي اعتراض أو منع، غير أن النقطة التي أفاضت الكأس كانت حين اقترح إلياس العماري منح لجنة الميزانية والشؤون المالية لفريق المعارضة، المكون من حزب العدالة والتنمية كما أعلن عن ذلك في وقت سابق، حيث قابل أعضاء «المصباح» الأمر بالموافقة، في ما يشبه «سمعا» و«طاعة»، ليتم التصويت بعدها على بروحو رئيسا للجنة. ورغم كون المادة 30 من القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات، تنص على أنه «تخصص رئاسة إحدى اللجان الدائمة للمعارضة..»، فإن ذلك لم يشفع للأصوات الغاضبة من داخل «المصباح» التي هاجمت المتحالفين من جديد ودعتهم إلى الالتزام بما هو متعارف عليه داخل «البيجيدي»، فيما برر الآخرون الأمر بهذا القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى