الرئيسيةالملف السياسي

بنكيران مفزوع من نشيد حزبه وينتقد حكومة العثماني

النعمان اليعلاوي

عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، لخلط الأوراق داخل حزبه في خرجة إعلامية جديدة أمام أعضاء المكتب الوطني للجامعة المغربية للفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أول أمس (الخميس)، حيث قال إنه لم يجد ما يقدمه  للحزب غير قوله خلال  المجلس الوطني  الأخير “لي غادي اعاون سعد اعاونو والي ما غادي اعاونو اعطيه التيقار” على حد تعبير بنكيران الذي تساءل “إذا فشلت الحكومة فهل ستكون نهاية الحزب؟”، مضيفا أنه “حنا ما كانخضعوا لحتى شي واحد”، وأضاف “ما كايناش البلطجة في الحزب لكن بديت كا نلاحظ بعض الأمور لي ما عجباتنيش”.

في السياق ذاته أبدى بنكيران رغبته في العودة للمشهد السياسي، وقال إنه فكر في كثير من  المناسبات اعتزال السياسية والتوجه للعمل الدعوي مع حركة التوحيد والإصلاح، غير أنه “كاينين شي إخوان شدو فيا انني ما نتنازلش واعتبرو أن وجودهم فالحزب مرتبط بوجودي”، على حد تعبير بنكيران، الذي أضاف أنه بدأ يحس بضرورة العودة للعمل في  الحزب، وقال إنه “يجب أن نلملم جراحنا وننهض للعمل”، مشيرا في حديثه عن موقع حزبه والحكومة أنه “إذا فشلت هاد الحكومة وكانت انتخابات سابقة لأوانها مرحبا بيها، وحتى إذا ما فشلنا في الفوز بالانتخابات ماشي مشكل”، مضيفا “ما امكنش لنا  الصمت ونحن نرى أمورا لا ترضينا”.

قال بنكيران إن “نشيد الحزب كايخلع ويجب أن يتغير لأنه كان في مرحلة خرجنا للتو من الكهوف”، معلقا أن “الظروف صعبة على الحكومة التي نترأسها وهناك أناس يشتكون مباشرة للملك وهذا الأمر لا يرضيني، لأن الملك هو ملجأنا بعد الله، والملك هو لي فك القضية ملي وحلنا في 20 فبراير”، حسب بنكيران الذي هاجم قادة حركة 20 فبراير ووصفهم بـ”البالاوات”، وقال إن “الملك محمد  السادس أنقد المغرب من هلاك محقق، وكنا سنصل لا قدر الله لحالات أسوء من الدول الحالية”، وذهب رئيس الحكومة السابق إلى القول إن هناك “مساخيط يعملون على تفكيك الدولة”، دون أن يشير إلى هوياتهم أو الجهات السياسية التي ينتمون إليها، مكتفيا بالقول “هم معارضون، ليس بالمعنى الشريف للمعارضة، يعملون مع جهات أجنبية، وطال الزمن أم قصُر سيفتضح أمرهم”.

واعترف بنكيران بأنه كان معارضا للنظام الملكي في وقت سابق، قائلا “أنا أيضا كنت معارضا للملكية، ولكن تبيّن لي لاحقا أنني كنت على خطأ، وأدعو معارضي الملكية إلى أن يراجعوا موقفهم فهم على خطأ، وليحاولوا الإصلاح”، موجها انتقادا إلى الحكومة على طريقة تعاطيها مع الملفات الراهنة، وقال “علينا أن نعيد القيمة للإنسان، وأن نحب المواطنين، ويْكونو عزازين علينا”، واتجه بنكيران بالخطاب لوزراء حزبه “را ما عينكمش سيدنا باش تباقاو تحنززو فيه، هو جابكم باش تخدمو الشعب”، وقال إنه كان ضد دخول حزب  التجمع الوطني للأحرار للحكومة في 2013، واصفا الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط بـ”المركوع” وأنه “ارتكب خطأ قاتلا بالخروج من الحكومة”، وقال متوجها بالخطاب للعثماني “ما تخربش ميزانية الدولة باش ترضي البعض”، منتقدا رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو معتبرا أنه “يجب أن يكون منصفا في انتقاد المديونية والتقاعد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى