صحة

تحذيرات مدوية بمخاطر حبوب “الفياجرا” على القلب والكبد والبصر

سهيلة التاور

 

 

 

الجميع يسمع كثيرا عن عقار “الفياجرا” أو الحبة الزرقاء المشهورة كوسيلة فعالة لحل مشاكل ضعف الأداء الجنسي عند الرجال.. لكن التحذيرات بخصوصها باتت مدوية، لما لها من مخاطر على القلب والكبد.. كما لها آثار سلبية أخرى؛ إلى درجة أنها قد تتسبب في الإصابة بالعمى. وقد وصفت بأنها سم يولجه البعض إلى ذاته بهدف الراحة النفسية الآنية دون أن ينتبه إلى أن عواقبها تظل مستمرة إلى الأبد.

 

 

“الفياجرا” دواء معروف بأنه يقوي الرغبة الجنسية. فالحبة الزرقاء تساعد على تدفق الدم إلى القضيب وذلك بِهَدف تحقيق عملية الانتصاب. فبعد تناولها بساعة تقريبا في حال تناولها على معدة فارغة، أما في حال تناولها بعد وجبة غنية بالدهون، فقد تحتاج وقتا أطول، وتستمر فعالية “الفياجرا” ما بين 4- 6 ساعات تقريبا.

 

دراسات

دراسة 1

أبحاث عديدة حذرت من تناول “الفياجرا” ومنها تلك التي أشرف عليها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز. فتوصلت إلى أنها قد تصيب الرجال بالعمى، وذلك لكونها تشتمل على أحد المركبات التى تؤثر على النظر بشكل دائم، وخاصة على الأشخاص المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي.”retinitis pigmentosa” أو العشى الليلي، وكما يظهر على الأشخاص الأصحاء الحاملين لجين المرض، وهم يمثلون 2 في المائة من إجمالي البشر.

 

دراسة 2

قام مجموعة من الباحثين إيطاليين من جامعة سابينزا بروما بدراسة حول حبة “الفياجرا” وقد شملت 1622 رجلا. وكشفت أنها لا يمكن لأي واحد أن يتناولها وإنما يجب أن يجب أن يوصف للرجال بشكل روتيني ليساهم في وقايتهم من الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية، حيث ثبت دوره في تحسين وظائف القلب بشكل ملحوظ، وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية. فقد أظهرت الدراسة أن الرجال المصابين بقصور عضلة القلب تحسنت وظائف قلبهم بعد تناول “الفياجرا”، وذلك إلى احتوائه على مادة السيلدنافيل التي تثبط أنزيم”PDE5″، وهو ما يساهم في تمديد الأوعية الدموية ووقاية أنسجة القلب من التلف

كما أن “الفياجرا” يكمن أن يتم تناولها في الحالات التى تعاني قلة مرونة عضلة القلب التي تزداد بعد سن الأربعين، كما تساعد على تدفق الدم من الأذين للبطين، زيادة على أنها يجب أن يستخدم بجرعات معينة من قبل الطبيب المعالج.

 

لا تستخدم “الفياجرا” في هذه الحالات

 

ـ إذا كان الشخص يعاني من مرض أو جروح أو تشوه في القضيب.

ـ إذا كان الشخص يعاني من بعض الأمراض وبخاصة أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية.

ـ إذا كان الشخص لديه مشكلة في العين.

ـ إذا كان الشخص يعاني من مشكلة انخفاض ضغط الدم.

ـ إذا كان الشخص مصابا بالذبحة الصدرية.

ـ إذا كان الشخص يعاني من وجود مشاكل صحية في الكبد أو الكليتين.

ـ إذا سبق وتعرض لنوبة قلبية.

ـ إذا كان يعاني من مشاكل صحية تسبب له النزيف مثل قرحة المعدة.

ـ إذا كان الشخص مصابا بمرض سرطان نخاع العظم أو سرطان الدم.

ـ إذا كان لديه حساسية سابقة لأي دواء.

 

أضرار “الفياجرا”

ككل الأدوية يمكنها أن تتعارض مع بعضها البعض وتؤثر على سائر الجسم حتى لو تم تناولها لوحدها. فمفعولها يبدأ بعد تقريبا ساعة من تناولها على معدة فارغة. إلا أنها لا تأخذ وقتا طويلا كذلك لتظهر أعراضها الجانبية ومنها:

ـ الشعور بالدوار، فيشعر من تناولها بأن رأسه يميل أو بأن جميع ما حوله يدور، يمكن أن يشعر بهلوسة فيرى الشيء الواحد كأنه شيئين.

ـ احمرار في الوجه، ويمكن أن تظهر البقع الحمراء على أماكن أخرى من الجسم.

ـ آلام واضطرابات في المعدة وفي منطقة أسفل البطن.

ـ الشعور باحتقان في الأنف.

ـ الإحساس بآلام في مفاصل وعضلات الجسم.

ـ آلام أسفل الظهر.

ـ الإصابة بعسر الهضم، وعدم القدرة على تناول الطعام كالمعتاد.

ـ ظهور الطفح الجلدي في مختلف مناطق الجسم وبالأخص الرقبة، والظهر والساقين.

ـ الإصابة بالإسهال.

ـ عدم وضوح الرؤية.

ـ زيادة حساسية الفرد للضوء.

ـ يصبح الفرد غير قادر على التمييز بين كل من اللون الأزرق والأخضر.

إلا أن هناك أعراض أخرى تحتاج لتدخل الطبيب على الفور وهي:

ـ الشعور بالاختناق وضيق التنفس.

ـ ظهور الورم في اليدين والكاحل وكذلك في القدمين ودائما ما يصاحب هذا التورم احمرار وحالات نادرة يمكن أن يتحول الورم إلى لون أزرق أو أخضر لأصحاب الأجسام شديدة الحساسية.

ـ سرعة ضربات القلب بجانب عدم الانتظام بها.

ـ الشعور بصوت وزنة في الأذن، كما أن الأمر يمكن أن يؤدي إلى الفقدان المفاجئ للسمع.

ـ فقدان مفاجئ للبصر.

ـ الشعور بأعراض النوبة القلبية والتي تتمثل في: آلام الصدر، الضغط، التعرق، الغثيان، وآلام في الكتف والفك.

ـ يمكن أن يصاب من يتناول “الفياجرا” بانتصاب يستمر لفترة أطول من 4 ساعات ويكون مؤلما للغاية.

ـ الإدمان، يمكن أن تتحول أقراص “الفياجرا” إلى حبوب يدمن عليها الفرد وذلك نتيجة لتناولها بصورة مفرط فيها، وحينها يجب العلاج منها مثل العلاج من أي نوع إدمان آخر.

ـ الإصابة بالعياء بعد الجماع، أو حتى انثنائها نتيجة لتناول هذه الحبوب.

ـ من يتناولون حبوب الفياجرا بغرض زيادة القوة الجنسية عادةً ما يصابون بالصداع، ويزداد الصداع كلما زادت جرعة الحبوب المستخدمة.

ـ التأثير على الانتصاب الطبيعي، بعد فترة من تناول “الفياجرا” يصبح الفرد غير قادرا على الانتصاب الطبيعي بدونها.

 

“الفياجرا” وبعض الأمراض

 

مرضى القلب

مرضى القلب ومرضى ضغط الدم الشرياني ممنوعين تماما من استخدام الفياجرا لغرض التنشيط الجنسي، وذلك لكونها قد تسبب الذبحة الصدرية، والفياجرا تؤثر على تدفق الدم للقلب، كما أنه من شأنها أن تسبب مشاكل صحية قد تكون قاتلة للأشخاص الذين يتعاطون علاجات خاصة بتوسيع الشرايين، وخاصة تلك التي تحتوي على مركبات النيترات، لكونها تسبب هبوط شديد لضغط الدم.

 

مرضى الكبد

يجب على المصابين بفشل كلوي أو كبدي ألا يتعاطوا “الفياجرا” لأنها تسبب لهم الإجهاد العضلي الشديد ونقص كمية السوائل في الجسم الذي يؤدي بدوره في النهاية إلى الجفاف، كما أنها تقود إلى التسمم في الكبد والتليف والذي قد يزداد مع الوقت ليتطور إلى سرطان الكبد.

 

مرضى السكري

نظرا لارتباط مرض السكري بمشاكل ضغط الدم، لذلك على مرضى السكري وخاصة الذين يعانون من مشاكل ارتفاع الضغط أن يتجنبوا تناول “الفياجرا” بتاتا.

 

“الفياجرا” والنساء

تم القيام بدراسة على إمكانية استخدام “الفياجرا” للنساء وعن وجه التشابه بين النساء والرجال في تأثير الفياجرا الجنسي على كليهما. وبناء على دراسة أخرى أثبتت أنها تعمل على زيادة الرغبة الجنسية بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن مثبطات “السيروتونين”، والتي هي أحد الأدوية المضادة للإكتئاب والمعروفة باسم (SRIs). وللتأكد من المعلومة تم الاستعانة بمجموعة من النساء اللواتي يتناولن هذا الدواء واللواتي تم اختيارهن بشكل عشوائي، وتم إعطاؤهن مركبات السيلدنافيل على شكل حبوب حمل وهمية، فاستطعن تحقيق النشوة الجنسية لديهن، على الرغم من عدم وجود زيادة في الرغبة الجنسية في تلك اللحظة.

وبالتالي تم تمويل هذا البحث من قبل العديد من شركات الأدوية بما فيها شركة ”Pfizer“ والمصنع المنتج للفياجرا. كما قامت بعض الشركات بعدة محاولات لإنتاج دواء يعادل “الفياجرا” ومكافئ له في العمل والنتيجة مخصص للنساء، إلا أنه لم يحصل على ترخيص من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). و من جهة أخرى هناك بعض الحالات تم وصف فيها “الفياجرا” للنساء اللواتي يعانين من الاضطرابات الجنسية الفيزيولوجية، في حين لا يوصى بها للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات جنسية نفسية.

وبسبب عدم السماح لـ”فياجرا” النساء”الحبة الوردية” من التصنيع قامت الصيدليات الإلكترونية وشركات الطلب الدوائي عبر الإنترنت بدعم جميع المنتجات الدوائية التي تساهم في معالجة الضعف الجنسي، من خلال تقديم “الفياجرا” والمكافئات العشبية والطبيعية لها من دون اللجوء إلى الوصفات الطبية، في حين أنّ النساء اللواتي يحصلن على الدواء من شريكهن أو من خلال الصيدليات الإلكترونية معرضات لخطر استهلاك الدواء غير النقي، والتعرّض لآثار جانبية غير متوقعة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى