الرئيسية

تفاصيل “آخر طعنة” تلقاها إلياس العماري من رفاقه المقربين

محمد اليوبي

 

 

 

أكدت مصادر قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، أن الأمين العام للحزب، إلياس العماري، يوجد تحت حصار رفاقه، بعدما تلقى خلال الأسبوع الماضي، آخر طعنة من أقرب المقربين منه، ويتعلق الأمر بالعربي المحرشي، رئيس هيئة المنتخبين، ومحمد الحموتي، النائب البرلماني عن إقليم الحسيمة، ورئيس لجنة الانتخابات، بالتحاقهما بالمجموعة التي يقودها حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، وعزيز بنعزوز، رئيس فريق الحزب بالمجلس نفسه.

وعلمت «الأخبار»، من مصادر قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، أن حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، وعزيز بنعزوز، رئيس فريق الحزب بالمجلس نفسه، بالإضافة إلى العربي المحرشي، رئيس المنتخبين بالحزب، ومحمد الحموتي، رئيس لجنة الانتخابات، يقودون تمردا ضد العماري، قبل انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني. وأكدت المصادر أن بنشماش والمحرشي وبنعزوز عقدوا اجتماعات مع مجموعة من الأعيان وأعضاء بالمكتب السياسي والمجلس الوطني، واقترحوا عليهم الحسم في استقالة العماري، وتشكيل قيادة جماعية للحزب خلال المرحلة الانتقالية، تضم الأمين العام السابق، مصطفى الباكوري، والأمين العام الأسبق، محمد الشيخ بيد الله، في أفق عقد مؤتمر وطني استثنائي خلال شهر دجنبر المقبل على أبعد تقدير، لانتخاب أمين عام جديد للحزب.

وأفادت المصادر أن المجموعة التي تقود انقلابا على العماري، عقدت، خلال الأسبوع الماضي، اجتماعات مكثفة بكل من الدار البيضاء ومراكش والرباط، بحضور فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، لوضع آخر ترتيبات رحيل إلياس عن قيادة «التراكتور»، كما عقدت المجموعة اجتماعا مع محمد الشيخ بيد الله، حضره كل من عبد اللطيف وهبي، وأحمد اخشيشن، رئيسة جهة مراكش- آسفي، خصص «لتقريب وجهات النظر بين مجموعة بنشماش ومجموعة بيد الله وعبد الوهبي». وخلال هذا الاجتماع تمت مناقشة جميع السيناريوهات، وتم خلاله الاتفاق على برمجة نقطة استقالة العماري خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، وفي حال تعنته أو رفضه التشبث باستقالته، فقد تم طرح مقترح إقالته من الأمانة العامة، وخلص الاجتماع، الذي اعتبر مصدر قيادي أنه «كان حاسما»، إلى «التأكيد على ضرورة رحيل العماري، لأن دوره انتهى على رأس الحزب».

كما شهدت مدينة مراكش، أول أمس (السبت)، اجتماعا حضره برلمانيو الجهة، لمناقشة تطورات الوضع، قبل انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، وتم خلاله تصريف خلاصات النقاشات التي تقودها المنصوري، التي حشدت الدعم والمساندة لرحيل العماري، كما تفرق باقي أفراد المجموعة على الأقاليم والجهات، من أجل التعبئة للموقف نفسه. وسيعرف المقر المركزي للحزب، غدا (الثلاثاء)، اجتماعا حاسما للجنة المنبثقة عن الدورة ما قبل الأخيرة للمجلس الوطني، سيحضره إلياس العماري، وسيخصص لتحديد جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي ستنعقد يوم 26 ماي الجاري، ومنها نقطة الحسم في استقالة الأمين العام.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى