اقتصاد

تفاقم أزمة «لاسامير» وترك ألف عامل بدون أجور بعد رحيل رئيسهم خارج المغرب

هاجر ابن كيران

مقالات ذات صلة

شهدت الفترة الأخيرة تفاقم الأزمة التي تعيشها «لاسامير»، خاصة بعد رحيل محمد حسين العامودي، رئيس الشركة خارج المغرب وتركه لحوالي ألف عامل بدون أجور خاصة وأن الشركة لا تملك أموالا لتدفعها رغم الإجراءات القانونية والمعاملات الورقية المنجزة من قبل الشركة.
وما يزيد من خطورة الأمر، هي تهديدات البنوك الأجنبية بجر شركة «لاسامير» إلى المحاكم بسبب عدم تسوية ديونها وقروضها، معلنة استعدادها لإطلاق دعاوى قضائية ضد لاسامير.
في ظرف الأزمة التي خلقت حدثا عن الشركة كانت «لاسامير» قد أعلنت عن التجائها للزيادة في رأسمالها كحل لهذه الأزمة، وفقا لمخطط إعادة الهيكلة المالية الذي تم اعتماده بتعاون واسع مع مجموع الشركاء.
وأكدت الشركة سابقا أن المساهمين ومسؤولي الشركة عازمون على مواصلة جهود تعزيز صناعة تكرير البترول التي تعد قطبا وطنيا استراتيجيا للبلاد.
ومن جهتها، كانت السلطات العمومية قد أعلنت، عبر وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة في بلاغ لها، عن عزمها اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لتفادي أي خصاص في المحروقات مستقبلا في ظل مواجهة لاسامير صعوبات مالية تمنعها من مواصلة نشاطها العادي، متمثلة في نفاذ مخزون النفط الخام، على الرغم من ضرورة توفرها قانونا وبشكل دائم على مخزون احتياطي. كما أصدرت «لاسامير» بلاغا تعلن فيه عن مواصلة التزويد بالمنتوجات البترولية حسب المخزون المتوفر وذلك إلى غاية المواصلة الكلية للوحدات الإنتاجية لعملها منتصف شهر غشت الجاري.
وفي الفترة نفسها سجلت بورصة الدار البيضاء هبوطا في أسهم «لاسامير» بنسبة 10 في المائة، ليتم خلال نفس الأسبوع وبطلب من مجلس أخلاقيات القيم المنقولة تعليق أسهم الشركة «في انتظار الإعلان عن معلومات مهمة». وكانت أسهم «لاسامير» قد سجلت انخفاضا بـ 41,87 في المائة منذ بداية السنة، بعد أن فقدت 47,33 من قيمتها سنة 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى