الرئيسيةصحة

تكيس الكلى مرض ينتقل عبر الوراثة

التكيسات الكلوية هي أحد أنواع التكيسات التي تظهر على سطح الكلى، وهي عبارة عن جيوب دائرية عادة ما تكون مملوءة بسائل، وهي قد تظهر على سطح الكلى كما قد تتكون داخلها، وقد تكون هذه التكسيات بسيطة بحيث لا تظهر أية أعراض لكنها في المقابل قد تكون لها مضاعفات خطيرة جدا.
في العادة قد تظهر كيسة واحدة على سطح الكلى، ولكن في بعض الحالات قد تظهر مجموعة من التكيسات وتؤثر بشكل سلبي على عمل الكلى، ولكن أنواع التكيسات تختلف وحتى مضارها تختلف كذلك، فالتكيسات البسيطة تختلف عن التكيسات التي تظهر عند الإصابة بمرض تعدد التكيسات.
في حالة ظهور التكيسات البسيطة فإن المريض لا يكتشفها إلا خلال الفحص الروتيني بالأشعة، لأنها في العديد من الحالات لا تعطي أية أعراض، لكن في حالة كان حجم الكيس كبيرا أو كانت هناك مجموعة من الأكياس فقد تظهر بعض الأأعراض منها ألم في منطقة الكلى أي في إحدى الجانبين من أسفل الظهر، الإصابة بالحمى، الشعور بالأم في الجزء العلوي من البطن.
ليس هناك سبب واضح للإصابة بتكيس الكلى لكن يعتقد الأطباء أنها تنتج عن ضعف الطبقة السطحية للكلى، ما يؤدي إلى إحداث جيب على الطبقة السطحية ويمتلأ هذا الجيب بالسوائل.
وبالرغام من أن كيس الكلى قد يكون أمرا بسيطا ولا يدعو للقلق، إلا أنه في بعض الحالات قد يكون خطرا على الصحة خصوصا عند اصابته بالعدوى وتظهر أعراضه على شكل حمى وألم، كما قد يحدث أن ينفجر هذا الكيس مسببا ألما قويا على مستوى الظهر وأحد الجوانب الموجودة بها الكلى المصابة، كما أن نشوء الكيس في منطقة تدفق البول إلى المثانة يؤدي إلى الإصابة بتورم الكلى والإصابة باستسقاء الكلية.
في حالة الاحساس بتلك الأعراض من الضروري زيارة الطبيب من أجل القيام بالفحوصات اللازمة، في البداية يقوم الطبيب بعمل تصوير فوق الموجات الصوتية أو الرنين المغناطيسي للتأكد من وجود الكيسات الكلوية كما يتم البحث ما إذا كانت تلك الكتلة هي كيسا بالفعل أو ورما، كما قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الأخرى كفحص الدم للتأكد من عمل الكلى وقيامها بوظائفها.
في حالة عدم شعور المريض بأي ألم ولم يكن الكيس يعيق وظيفة الكلى، فقد يكتفي الطبيب بتتبع حالة المريض وفحص الكيس بين الفينة والأخرى للتأكد من عدم زيادة حجمه دون وصف أية أدوية، لكن في حالة حدث العكس وظهرت بعض الأعراض الأخرى، فقد يقوم الطبيب حينها بإخضاع المريض للعلاج للتخلص من الكيس.
أما في بعض الحالات فقد يتطلب الأمر إجراء عملية صغيرة يقوم فيها الطبيب بإدخال إبرة رفيعة جدا من الجلد وصولا إلى الكيس ويقوم الطبيب بإفراغه وملئه بالكحول لضمان عدم تكونه مرة أخرى، أما في حالة وجود كيس من نوع كبير، يقوم الطبيب المعالج حينها بإدخال كاميرا صغيرة من ثقب يتم عمله بالجلد وادخال المعدات الأخرى ويتم تفريغ الكيس وإزالة زوائده للتخلص منه نهائيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى