الرئيسية

تنحية العماري من قيادة «البام» تربك حساباته بجهة طنجة

تطوان: حسن الخضراوي

 

 

بعد فشله  الذريع في المراوغات السياسية من أجل البقاء في منصب الأمانة العامة والالتفاف على قرار الاستقالة الطوعية، كشفت مصادر مطلعة أن تنحية إلياس العماري من على رأس حزب الأصالة والمعاصرة، والتصويت على قرار تعويضه بحكيم بنشماش كأمين عام جديد، بقرار من المجلس الوطني للحزب، مساء السبت الماضي، أربك جميع حسابات رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة الداخلية، واعتماده على توزيع الامتيازات على المستشارين لضمان التصويت على المشاريع والقرارات ونقط جداول الأعمال خلال الدورات المنعقدة.

وحسب المصادر نفسها، فإن مجموعة من المستشارين بجهة الشمال أصبحوا يعيشون حالة ترقب وانتظار لما ستؤول إليه التحقيقات الجارية من طرف مصالح وزارة الداخلية، في المشاريع واختلالات الصفقات التي تم رصدها، فضلا عن استغلال المال العام في توسيع القاعدة الانتخابية والمعايير المتعمدة في توزيع الدعم الجمعوي، ومدى تفعيل دور لجان تتبع تنفيذ المشاريع واتفاقيات الشراكة مع مجموعة من المؤسسات.

وتضيف المصادر ذاتها، أن العماري فشل في معالجة ملف الامتيازات وتوزيع سيارات الجهة على المستشارين لاستعمالها بشكل شخصي، بسبب خوفه من بروز المشاكل الداخلية على السطح وفقدانه الإجماع «المخدوم» في التصويت على القرارات، فضلا عن توجسه من حالة الغضب التي تعم مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة نتيجة التقرب من قياديين في حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، وخدمة أجنداتهم الخاصة حتى ولو كان ذلك على حساب الشأن العام الجهوي.

وقال مصدر مطلع إن الخروقات والتجاوزات التي رصدتها لجان التفتيش التابعة لوزارة الداخلية بخصوص صفقات الجهة وملفات التسيير، بعضها موجب لعزل الرئيس من طرف الجهات المختصة، لذلك أصبح جميع المستشارين يتعاملون بحذر مع دعم القرارات الانفرادية للرئيس، والأخذ بعين الاعتبار مغادرة العماري للمنصب في أي لحظة، وضرورة الحفاظ على التوازنات للاستفادة من المرحلة المقبلة.

ويضيف المصدر نفسه، أن طمأنة العماري لبعض المستشارين داخل الجهة ببقائه واستمراره في المنصب، لم تعد تنفع لتهدئة الأمور وتفادي الارتباك، خاصة وأنه حدث الجميع في وقت سابق عن أنه باق في منصب الأمانة العامة، قبل أن يتم الانقلاب عليه من طرف المقربين منه، وترجيح الكفة لجهة القيادي في الحزب حكيم بنشماش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى