مدن

حجز كمية كبيرة من المواد الغذائية والمثلجات الفاسدة بمصنع سري ببرشيد

تمكنت السلطات المحلية والأمنية وممثلين عن القسم الاقتصادي بعمالة إقليم برشيد، مساء أول أمس (الخميس)، من ضبط كمية من المثلجات التي ناهزت 7600 وحدة قابلة للتجميد من النوع الذي يستهلك من طرف الأطفال، وعلب سردين فاسد منتهي الصلاحية كانت مخبأة داخل مصنع سري بتراب المقاطعة الحضرية الثانية للمدينة، ليتم إثر ذلك فتح تحقيق قضائي مع صاحب المصنع السري.
واستنادا إلى مصادر «الأخبار»، فإن هذه الكمية المهمة من المثلجات التي يتم تصنيعها بطريقة لا تستجيب لشروط السلامة الصحية، والتي كانت توزع على السوق المحلي، جاء بعد توصل قائد الملحقة الإدارية الثانية، مساء أول أمس، بإخبارية من أعوان السلطة تفيد بكون أحد الأشخاص حول مرأب منزله إلى مصنع سري خارج المراقبة، الأمر الذي عجل بانتقال لجنة مختلطة تضم مسؤولين عن القسم الاقتصادي بعمالة برشيد والسلطات المحلية والأمنية وممثل عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، الذي هو صاحب الاختصاص في مثل هذه العمليات، إلى جانب طبيب المكتب الصحي وأعوان سلطة، إلى المرأب المذكور.
وبعد التحريات الأولية، تبين أن الأمر يتعلق بمصنع سري مختص في صنع المثلجات بطريقة غير صحية وخارج المراقبة، ما جعل أعضاء اللجنة يقومون بمداهمة المصنع، حيث جرى ضبط كمية كبيرة من سائل قابل للتجميد، والتي تقدر بحوالي 7600 وحدة تم صنعها بداخل المصنع السري معبأة داخل علب كارطونية ومعدة للتوزيع وأخرى في طور التصنيع، كما جرى العثور على 3690 علبة سردين فاسدة، ومنها المنتهية صلاحيتها، و30 علبة مربى غير صالحة للاستهلاك، حينها قام أحد المقربين من صاحب المصنع السري بمنع أعضاء اللجنة من مباشرة المسطرة القانونية في مثل هذه الحالات، مدعيا أنه ينوب عن صاحب المصنع. وبعد استفساره عن الوضعية القانونية للمحل، تبين أن المحل غير مرخص، إلا أن كل محاولات قريب صاحب المحل باءت بالفشل، وبعد عملية جرد للمواد المحجوزة عمل أعضاء اللجنة المختلطة على أخذ عينات من المحجوز وإرسالها إلى المختبر، قبل شحن المواد غير الصالحة للاستهلاك، والتي قدرتها اللجنة بحوالي 30 طنا، على متن سيارة من الحجم الكبير وإتلافها وتدميرها بالمطرح البلدي.
هذا وفتحت مصالح الأمن والسلطات المحلية تحقيقا في الموضوع، على أن يتم الاستماع إلى صاحب المصنع السري، في انتظار إحالة تقرير مفصل على النيابة العامة المختصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى