الرئيسية

حرب الطرق تتواصل بحادثة سير خطيرة بين طنجة وتطوان

م. أبطاش – ن. اليعلاوي

 

 

 

شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين طنجة وتطوان بمنطقة عين لحسن وحكامة، أول أمس الأحد، حادثة سير خطيرة، أدت إلى إصابة خمسة أشخاص بإصابات متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان. وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن الحادث وقع بسبب التهور والسرعة المفرطة، جراء اصطدام قوي بين سيارتين أدى إلى انقلابهما وسقوطهما داخل أحد الأودية المحلية، ووجدت معه المصالح المختصة صعوبة في إخراج الضحايا من داخل السيارتين، في حين أفادت المصادر نفسها بأن اثنين من المصابين في الحادث حالتهما وصفت بالحرجة، مما استدعى إدخالهما إلى قسم الإنعاش، فيما يتلقى الباقون الإسعافات الضرورية بالمستشفى آنف الذكر.

وفي سياق آخر، أدت السرعة المفرطة بمدينة طنجة، نهاية الأسبوع المنصرم، إلى تسجيل حادثة أودت بحياة شخصين، وذلك بعد أن اقتحمت سيارة وصفت بالمجنونة أحد المقاهي. وذكرت بعض المصادر أن المواطنين بطنجة لم يعودوا في مأمن من أخطار حركة السير والجولان، بسبب انفلاتات بعض السائقين جراء السرعة المفرطة في غياب المراقبة وعدم استعمال الصرامة في تطبيق القانون، حيث شهد شارع المملكة العربية السعودية وقوع حادث مؤلم أودى بحياة شخصين وإصابة اثنين آخرين، وذلك بسبب خروج إحدى السيارات عن الطريق الرئيسية ومداهمتها لواجهة أحد المقاهي بالمنطقة، حيث تعرض الضحايا للدهس فوق الرصيف، على اعتبار أن السائق كان يقود سيارته بشكل جنوني، ما نتج عنه فقدانه للتوازن والسيطرة عليها،  فيما لاذ بالفرار فور وقوع الحادث تاركا سيارته بعين المكان.

وبهذا، تواصل “حرب الطرق” حصد المزيد من أرواح المواطنين المغاربة  في ظل صمت رهيب لوزير التجهيز والنقل، عبد القادر اعمارة، وكاتب الدولة  المكلف بالقطاع، نجيب بوليف، المسؤول الأول عن تجميد الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، بعد أزيد من نصف عام على مصادقة البرلمان على مشروع القانون المتعلق بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وأزيد من عام على إطلاق الاستراتيجية الجديدة للسلامة الطرقية 2017 -2026 والتي وعدت من خلالها بوليف بتخفيض عدد قتلى حوادث السير إلى أقل من 1900 قتيل في أفق 2026، وإرساء “طرقية آمنة”، وهي الأهداف  التي توضح  الأرقام الواردة من المديرية  العامة للأمن الوطني بعد تحقيقها في ظل تساقط العشرات من القتلى والجرحى ضحايا الطرق أسبوعيا.

وفي السياق ذاته، أشارت  الأرقام  التي كشفت عنها  المديرية العامة للأمن الوطني بخصوص حوادث  السير خلال الأسبوع الأول من شهر غشت، الذي يتزامن مع العطلة الصيفية وموسم عودة المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، إلى ارتفاع قتلى حوادث الطرق، فقد لقي 27 شخصا مصرعهم وأصيب 2000 آخرون، إصابة 82 منهم بليغة، في 1466 حادثة سير داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 30 يوليوز إلى 5 غشت 2018، وهي  الحوادث  التي قالت المديرية العامة للأمن الوطني إن  الأسباب الرئيسية المؤدية لها تمثلت حسب ترتيبها في عدم انتباه السائقين، وعدم احترام الأسبقية، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه الراجلين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم التحكم، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة “قف”، والسياقة في حالة سكر، والسير في يسار الطريق، والتجاوز المعيب، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر.

ورغم وعود الوزير بوليف بخفض عدد حوادث  السير إلى الحصيلة مازالت تعد بالآلاف، حيث سبق أن كشف تقرير نصف سنوي للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بأنه تم تسجيل حوالي ألف و52 حادثة سير مميتة خلال الفترة من يناير إلى ماي من السنة الجارية، كما كشفت إحصائيات اللجنة أن 35 ألفا و899 حادثة سجلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، أي بزيادة 4,61 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، في الوقت  الذي بلغ عدد الوفيات ألف و187 خلال الفترة نفسها، مسجلا انخفاضا طفيفا بنسبة 0,67 في المائة مقارنة مع 2017، في حين بلغ عدد الإصابات الخطيرة 3 آلاف و179 (ناقص 5,08 في المائة)، بينما ارتفع عدد الإصابات الخفيفة بنسبة 6,18 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017، لتصل إلى 46 ألف و783.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى