سياسية

خصوم رباح متوجسون من انقلابه على الديمقراطية الداخلية

القنيطرة: المهدي الجواهري

 

علمت  «الأخبار» أن عزيز رباح نزل بثقله بآخر قلعة ما زال مهيمنا عليها، والمتمثلة في الكتابة المحلية التي يوجد على رأسها أحد أتباعه ومستشاره بالوزارة، بعد تأجيل عقد مؤتمر الكتابة المحلية في انتظار النطق النهائي في قضية الكاتب الإقليمي المعروضة على هيئة التحكيم الجهوية بغية استصدار قرار تجميد عضويته استئنافيا، بعدما صدر هذا القرار في حقه لمدة ستة أشهر يومين قبل انعقاد المؤتمر الإقليمي.

وأكدت مصادر من البيت الداخلي لحزب «المصباح»، أن عزيز رباح سخر أتباعه للتربص بمن يسمونهم قادة التمرد، محاولين استمالتهم واستعطافهم ومحاولة إغراء بعضهم للتخفيف من حدة المعارضة الشرسة، لضمان مزيد من الهيمنة على ما تبقى من الهياكل التنظيمية للحزب.

وأبدى العديد من مناضلي الحزب، في حديثهم  إلى «الأخبار»، تخوفهم من الانقلاب على الديمقراطية الداخلية التي أزاحت أتباع رباح بشكل ديمقراطي من الهياكل التمثيلية للحزب وطنيا وجهويا وإقليميا. وأفاد المتحدثون أنفسهم أن عضو الأمانة العامة للحزب أصبح يستقوي بالأمين العام بعدما استقدمه أخيرا للقنيطرة واجتمع به سريا في بيت أحد الأعضاء بالإقليم، في محاولة لإعادة ترتيب الخريطة التنظيمية لصالح عزيز رباح وأتباعه.

ووفق معطيات (حصلت عليها “الأخبار)، فإن عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن ورئيس بلدية القنيطرة، بعدما كان يستقوي على القيادة بالقاعدة صار يستقوي على القاعدة بعضويته بالأمانة العامة للحزب، مستغفلا الأمين العام سعد الدين العثماني بأن الكاتب الإقليمي المجمدة عضويته مسنود بالشبيبة المناهضة لتيار الاستوزار.

وكشفت مصادر «الأخبار» أن «البيجيدي» بالقنيطرة يعيش، منذ ولايته الثانية في تدبير الشأن المحلي بالمدينة، حربا صامتة يقودها المتمردون ضد عزيز رباح وأتباعه ظلت تطبخ على نار هادئة، في انتظار اللحظات الحاسمة عبر الهياكل التنظيمية لإبعاد بعض الوجوه المتحكمة في مناصب المسؤولية السياسية، والتي تم الإنعام عليها بالمسؤوليات في المهام بالبلدية والدواوين بالوزارة والتعويضات السخية، في الوقت الذي تم إقصاء الغالبية من كفاءات وأطر الحزب من مناصب المسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى