المدينة والناس

دركي يصيب مواطنا برصاصة تحذيرية بضواحي مراكش

 مراكش: عزيز باطراح

مقالات ذات صلة

 

 

 

أصاب عنصر من عناصر الدرك الملكي مواطنا بسلاحه الوظيفي على مستوى رجله اليمنى، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بالجماعة القروية «أولاد حسون» بضواحي مراكش، وذلك إثر هجوم العشرات من المواطنين على سيارة رجال الدرك الذين حضروا إلى عين المكان من أجل إيقاف مرتكبي جريمة قتل.

وبحسب مصادر عليمة، فإن أحد رجال الدرك حاول إطلاق رصاصة تحذيرية من سلاحه الوظيفي لردع مجموعة من المواطنين الذين هاجموا رجال الدرك، فأصاب أحد المواطنين على مستوى رجله اليمنى، ليتم نقله إلى مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس.

وتمكنت مصالح الدرك الملكي، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس (الأربعاء)، من إيقاف اثنين من المشتبه في ارتكابهم لجريمة القتل التي ذهب ضحيتها شاب بالجماعة القروية «اولاد حسون» ضواحي مدنية مراكش، قبل أذان مغرب أول أمس ( الثلاثاء) بحوالي ساعتين.

وعاشت الجماعة القروية المذكورة حالة احتقان غير مسبوقة، بعد هجوم العشرات من سكان المنطقة على رجال الدرك وتحطيم زجاج سيارتهم، احتجاجا على ما وصفوه بـ«غياب الأمن» وتأخر رجال الدرك في التدخل من أجل إيقاف الأشخاص الثلاثة المتورطين في جريمة القتل. كما أن المحتجين عرقلوا محاولة رجال الدرك إلقاء القبض على الجناة، وقطعوا الطريق الرابط بين مراكش ومدينتي قلعة السراغنة وفاس لحوالي ساعتين، قبل أن تحضر تعزيزات أمنية إلى المنطقة، ليعود الهدوء إليها، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموال تحت إشراف الوكيل العام.

وبحسب مصادر من المنطقة، فإن أسباب جريمة القتل تعود إلى خلاف بسيط بين شخصين وقع مساء الاثنين الماضي، ما جعل ثلاثة من أقرباء أحد الطرفين يتربصون بغريمهم، ومباشرة بعد وصوله دوار «الحمينات»، حاصروه وانهالوا عليه بالضرب بواسطة آلات حادة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت المصادر أن تأخر رجال الدرك لأزيد من ساعتين، «رغم الاتصالات الهاتفية المتكررة للمواطنين، جعلهم يفقدون السيطرة ويهاجمون رجال الدرك مباشرة بعد ظهور سيارتهم ومحاولة اقترابها من مسرح الجريمة»، يقول أحد سكان المنطقة في تصريحه لـ«الأخبار».

وأوضحت المصادر أن ما زاد من غضب السكان أن أحد مسؤولي الدرك أكد لهم عبر الهاتف أن هذا التأخر كان خارجا عن إرادتهم، وذلك لأن معظم عناصر المركز كانوا يقومون بمهام رقابية بتراب الجماعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى