اقتصادالرئيسية

زبناء «فضاءات السعادة» يبحثون سحب أموال التسبيقات

حسن أنفلوس

تتواصل معاناة زبناء فضاءات السعادة بمشروعي فضاءات المحيط 1 و2 منذ أن توجه العديد منهم لاقتناء شقق سكنية بهذين المشروعين، قبل أزيد من ثلاث سنوات. العديد من الإفادات والتصريحات التي استقتها “الأخبار”، لدى عدد من الزبناء تفيد أن الشركة تماطلت في الوفاء بالتزاماتها، بل أخلت بها في الكثير من الحالات، وتستغل ثغرات في العقود التي تبرمها مع زبنائها.
واحدة من زبناء الشركة في مشروع المحيط 1، أكدت أنها أدت سعر الشقة بالكامل وبشكل مباشر دون قرض، غير أن الشركة لم تسلمها شقتها في الوقت المحدد، ولا زالت لم تتسلمها، وهو ما جعلها تعيش دوامة من الشكوك، فكلما حلت بمصالح الشركة، تقدم لها تبريرات مختلفة، دون أن تتمكن من تسلم شقتها.
زبون آخر، دفع للشركة مبلغ 18 مليون سنتيم، غير أنه لم يتسلم بعد مفاتيح الشقة. الزبون يقول إن الشركة وعدتهم بتسليم شققهم بعد عامين، كان ذلك في سنة 2013، غير أن السنوات مرت وتشارف سنة 2016 على منتصفها دون أن يتحقق الوعد الذي قطعته الشركة على نفسها. القصة نفسها عاشتها زبونة حصلت على قرض سددت به سعر الشقة، غير موعد التسليم الموعود به تأخر إلى أجل غير مسمى، لتعيش بين دوامة سومة الكراء وأقساط القرض، وزيارات مالك المنزل الذي اكترته، بعد أن أشعرته بقرب تحولها إلى الشقة الموعودة.
أمام هذه الوضعية، يبحث العديد من الزبناء، الذين يعيشون كابوسا حقيقيا، عن حل لاسترجاع أموالهم التي سلموها للشركة، غير أن هذه الأخيرة تشهر في وجههم بندا ملغوما في العقد، وهو أنه في حالة التراجع عن اقتناء الشقة، تخصم نسبة 20 في المائة من المبلغ المدفوع بالرغم من أن الشركة هي التي أخلت ببنود العقد وليس الزبون. ويعاني زبناء الشركة وفق ما توصلت به “الأخبار”، في لقاءات متعددة مع زبناء الشركة خاصة في مشروعي المحيط 1 و2، من تأخر في تسليم الشقق ونقص في المساحة الواردة في الأوراق والتصاميم.
وفي ردها على هذا الوضع، أوضحت شركة فضاءات السعادة، أنه تم تسليم أغلبية الشقق فعليا لأصحابها. أما بالنسبة لباقي الشقق فإنها في مرحلة الأشغال النهائية. وقالت الشركة إنه ومن أجل اقتناء شقة خاضعة لهذا النظام الضريبي، يلزم أن يحصل الزبون على شهادة عدم الملكية، ومن ثم لا يمكن إتمام عملية التعاقد بينه وبين المنعش العقاري وتملكه لشقته إلا إذا تم أداء الثمن كاملا، واستخلاص الضريبة على القيمة المضافة من المصلحة الضريبية المختصة. مشيرة إلى أن الموثق الذي يتولى عملية البيع النهائي ونقل الملكية يعمل على تقديم طلب لمديرية الضرائب التابع لها موقع العقار موضوع البيع، بغية الحصول على تأكيد أهلية الزبون للاستفادة من دعم الدولة بخصوص الضريبة على القيمة المضافة، واستخلاص مبلغها وبالتالي إتمام عملية البيع ونقل ملكية العقار لاسم الزبون. وأرجعت الشركة أسباب التأخر في تسليم الشقق إلى المساطر الإدارية المتبعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى