الرئيسيةحوادث

سنتان حبسا نافذا لـ«البيدوفيل» الأمريكي بمراكش

مراكش: عزيز باطراح

مقالات ذات صلة

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أول أمس (الخميس)، إدانة «البيدوفيل» الأمريكي مغتصب الأطفال بحكم مخفف في حدود سنتين حبسا نافذا، وتعويض مدني لفائدة الضحيتين قدره 20 ألف درهم، ودرهم رمزي لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- (فرع مراكش- المنارة) التي نصبت نفسها طرفا مدنيا.
وفي تعليق على الحكم، أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، من خلال بلاغ لها مباشرة بعد صدوره، أنها «تعبر عن عدم ارتياحها للحكم المخفف الصادر في حق المتهم». وأضاف البلاغ ذاته أن مثل هذه الأحكام الصادرة عن محاكم مراكش في مناسبات سابقة، من قبيل ملف الفرنسي «جون ماري كيوم» وغيره ممن يستبيحون حرمة الأطفال ويستغلونهم جنسيا أو يستعملونهم في مواد داعرة أو جنسية، «تسمح باستمرار الظاهرة وتفاقمها وتشجع مثل هذه الأحكام المتساهلة تحويل المدينة إلى وجهة للسياحة الجنسية».
هذا وحضر جلسة المحاكمة الطفل الضحية «صلاح الدين.م»، الذي أعاد تأكيد تصريحاته لدى الضابطة القضائية، حول استدراجه رفقة طفل آخر من طرف الأمريكي من ساحة جامع الفنا إلى أحد المنازل بحي «الرحبة القديمة» بمراكش، غير أنه نفى واقعة «استمناء» الأمريكي أمامه، عندما رفض مضاجعته.
وتعود تفاصيل متابعة «البيدوفيل» الأمريكي «ستيفنز هاولاي تشايز»، البالغ من العمر 55 سنة، من أجل جنايات «استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر آخر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس»، (تعود) إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما تم ضبطه من طرف مواطنين، رفقة طفل قاصر بأحد المنازل الذي اكتراه من مالكه الإنجليزي، والمتواجد بحي «الرحبة القديمة» بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل تدخل مصالح الأمن التي أوقفته رفقة الطفل.
وحسب محاضر الضابطة القضائية، فإن مواطنا يعمل بأحد البازارات بالحي المذكور، انتابته شكوك في أمر الأمريكي عندما كان برفقة طفلين وهم يسيرون في اتجاه المنزل المذكور، قبل أن يلمح أحد القاصرين وهو يطلق ساقيه للريح أمام اندهاش الأمريكي، بينما دخل الأخير إلى المنزل رفقة الطفل الآخر.
شكوك عامل البازار ازدادت بعدما لمح الأمريكي يطل من نافذة إحدى غرف المنزل وهو نصف عار، قبل أن يعمد إلى نشر الملابس التي غطت مجموع النافذة، ما جعل عامل البازار يعتصم أمام المنزل ويدفع بعض سكان الحي إلى محاصرة البيت في انتظار حضور رجال الأمن.
وحاول الأمريكي دفع تهمة اغتصاب الأطفال عنه، عندما أكد أنه تعاطف مع الطفل الذي كان برفقته لأنه من أسرة فقيرة، وأنه اشترى له بدلة رياضية بطلب من الطفل دون أن يكون مارس عليه الجنس أو دعاه لممارسته، غير أن محاصرة الموقوف بمجموعة من الأسئلة والقرائن وبالفيديوهات والصور الخليعة رفقة قاصرين، والتي تم العثور عليها بحاسوبه الذي جرى حجزه بالمنزل، جعلته ينهار ويعترف بجرائمه.
إلى ذلك، كشف الطفل القاصر، البالغ من العمر تسع سنوات، من خلال إفاداته لرجال الأمن، أنه من أسرة فقيرة ويعمل بائعا جائلا بساحة جامع الفنا، إذ يبيع اللعب البلاستيكية لمساعدة والديه، حيث كان برفقة قاصر آخر، عندما التقى يوم الواقعة بالأمريكي بالساحة المذكورة، والذي عرض عليهما مرافقته إلى المنزل فوافقا.
وأضاف القاصر أنه مباشرة بعد بلوغهم باب المنزل هرب صديقه، بينما حاصره الأمريكي وفرض عليه الدخول، حيث استحم وأمره بالاستحمام إلا أنه رفض، ما جعل الأمريكي يرتدي ملابسه ويغادر المنزل بعدما أحكم إغلاقه، ليعود بعد نصف ساعة حاملا البدلة الرياضية في يده، وقدمها للطفل الذي لبسها، وعرض عليه ممارسة الجنس إلا أنه رفض، ما جعل الأمريكي يصفعه مرتين، غير أن الطفل شرع في البكاء والعويل، ما جعل الأمريكي يمارس العادة السرية ليفاجأ بصراخ المواطنين واحتجاجهم أمام المنزل، قبل وصول مصالح الأمن.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها مصالح الشرطة مع الأمريكي، أنه يملك شركة لبناء المنازل من الخشب في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه من ذوي السوابق في اغتصاب الأطفال ببعض الدول في آسيا وإفريقيا، وأنه مريض جنسيا، لتجري متابعته من قبل النيابة العامة من أجل جنايات استدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة عبر التدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر آخر بالتدليس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى