الرئيسية

صراع بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار يلوح في الأفق

كريم أمزيان

بدأت بوادر صراع بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار تلوح في الأفق، بعد الانقلاب المفاجئ لمنتخبي “البيجيدي” في الرباط ضد التزاماتهم مع حلفائهم المنتمين إلى حزب “الحمامة”، وهو ما خلق أزمة بين الحزبين يتوقع أن تكون لها انعكاسات سلبية في المدى القريب، على مستوى التحالف في عدد من الهيئات المنتخبة، خصوصا مجالس المقاطعات ومجلس المدينة، ولم يستبعد مطلعون على الملف، أن تصل دائرة الصراع قيادات الحزبين، بالنظر إلى أن أصل التوتر متعلق بمشروع استراتيجي كبير.

وتفاجأ المنتخبون بحر الأسبوع الماضي، بامتناع منتخبي حزب العدالة والتنمية عن التصويت لصالح نقطة في جدول أعمال دورة مجلس عمالة الرباط، متعلقة بمشروع المعرض الكبير، الذي يتوقع إنجازه بغلاف مالي ضخم، في الوقت الذي تستعد السلطات اقتناء أرضه، وذلك بعدما جرى تمرير النقطة ذاتها بالتصويت لفائدتها بالإجماع خلال دورة استثنائية عقدها مجلس مدينة الرباط. وعلى الرغم من محاولة أعضاء من “البيجيدي” في مجلس عمالة الرباط، عرقلة تمرير النقطة التي صوتوا لصالحها في مجلس جماعة الرباط، إلا أن رئيس مجلس العمالة المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، تمكّن من تمريرها بالنظر إلى توفره على أغلبية مريحة داخل المجلس، وينتظر أن تعرف الدورة المقبلة التي سيعقدها مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، الذي يسيره “البيجيدي” معركة مماثلة، ينتظر أن تسقط النقطة فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى