شوف تشوف

الرئيسيةصحة

ضربة الشمس… الوجه الآخر للأشعة الشمسية

ها قد أتى الصيف: تتشمس بهدوء، على الجهتين، دون أن تقلق من خطر الإصابة بضربة شمس. لكن احذر من المبالغة! أشعة الشمس على جسمك أكثر من اللازم وينقلب الأمر إلى ضده: الصداع، الدوار، الغثيان …

مقالات ذات صلة

الكثير من الشمس دون حماية
يتمثل عامل الخطر الرئيسي لضربة الشمس في التعرض الطويل لأشعة الشمس بدون واق من الشمس. لا يقدر عدد ضحايا ضربة الشمس بشكل دقيق، وتكون عواقبها في الغالب حميدة. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 80 بالمائة من هذه الظاهرة لم يتم تسجيلها.

ضربة الشمس يمكن أن تتطور بسرعة كبيرة
ترتبط خطورة أعراض ضربة الشمس بحجم التعرض للشمس وعواقبه على الجسم.
هجوم الشمس على الجسم يتسبب أولا في احمرار المصاب، وتظهر بالتدريج عدة علامات: التعب، تصلب الرقبة، الحمى، قشعريرة، غثيان، اضطرابات البصر، مع الشعور بعدم الراحة وفقدان الوعي. على هذا المستوى الأخير، تكون المخاطر كبيرة وتهدد حياة المصاب.

متى نصبح أمام حالة طوارئ؟
إذا لم يستجب أحد ولم يتم إسعاف المصاب، فقد يعاني من تشنجات، وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان الوعي، وربما الدخول في غيبوبة. «ضربة الشمس يمكن أن تتطور بسرعة، وخاصة عند الناس الأكثر عرضة للإصابة (الأطفال والمسنين) »؛ يحذر باسكال كاسان، المستشار الطبي للصليب الأحمر الفرنسي، من أن ضربة الشمس يمكن أن تفضي إلى الموت.
من اللحظة التي تصاحب فيها ضربة الشمس علامات عصبية أو اضطرابات في الوعي، فإنها تصبح حالة طارئة وتتطلب إخطار الطوارئ والإسعاف.

الجفاف يمكن أن يؤدي إلى تشنجات
في البداية، يمكن أن تسبب ضربة الشمس الجفاف. ويصاحب هذا الأخير زيادة في درجة الحرارة المركزية للجسم، والتي تسبب ارتفاعا شديدا في حدوث التشنجات والاضطرابات العصبية. يمكن أن تحدث هذه الحالة في أقل من نصف ساعة وتشكل خطرا كبيرا إذا ظهرت على الشخص، لاسيما عند الأطفال والمسنين.

رد فعل صدمة البرودة.. خطر غير مباشر
هناك نتيجة غير مباشرة للتعرض للحرارة: رد فعل صدمة البرودة. يقول الدكتور كاسان، المستشار الطبي في الصليب الأحمر الفرنسي: «إذا كنت تحت الشمس طوال اليوم ثم تسبح في الماء، دون الاستعداد لذلك، سيواجه جسمك صدمة حرارة كبيرة للغاية من 40 إلى 20 درجة مئوية». «قد تفقد وعيك، وبالتالي تغرق إذا لم يتدخل أحد. لا بد من العودة تدريجيا إلى الماء بعد حمام الشمس».

إجراءات وقائية تجب معرفتها
على الشاطئ، يجب التوفر على وسائل الحماية من الشمس: المظلة، القبعة، (حتى لو كان هناك الكثير من الرياح)، وخاصة الأطفال وكبار السن لأنهم لا يستطيعون مقاومة آثار الشمس على الرأس.
يوصي الدكتور باسكال كاسان بـ«تجنب التعرض لأشعة الشمس أو النشاط المطول بين الظهر وحتى الساعة 4 عصرا، لأنها ساعات الذروة، بغض النظر عن المسافة بينك والشمس». ويفضل التعرض للشمس في الصباح وأواخر الظهر.
إذا كان الصيف حارا، قم بتهوية غرف منزلك طوال اليوم لتبريد المنزل. ويعتبر مكيف الهواء بديلا: يجب تبريد غرفة واحدة على الأقل.
يجب الحفاظ على رطوبة الأطفال وكبار السن بانتظام: المشروبات وبخاخات المياه… ويجب ضمان الترطيب في جميع الأوقات حتى تتمكن هذه الفئة الهشة من تحمل الحرارة بشكل أفضل.
مقال مترجم عن «Santé Magazine»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى