الرئيسيةسياسية

عرشان يتبرع بـ10 ملايين على السلفيين المعفى عنهم

كريم أمزيان

نجح محمود عرشان، مؤسس حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، في استقطاب السلفيين المعفى عنهم، بعد أشواط من المفاوضات معهم باشرها بوساطة من منسق حزبه العام، المعتقل السلفي السابق عبد الكريم الشاذلي مع رموز السلفية الجهادية، الذين غادروا أسوار السجن بعفو ملكي، إذ مكنهم يوم السبت الماضي، من تأسيس جمعيتهم بمقر حزبه في طريق زعير بمدينة الرباط، الذي احتضن جمعها التأسيس، ليكون بذلك قد وصل إلى اتفاق معهم بإدماجهم في حزبه، من خلال تأسيس الجناح الدعوي للحزب، الذي كان قد قرر أن يطلق عليه «الحركة السلفية للإصلاح السياسي»، وهي الحركة التي ستضم في أغلبها مدانين سابقين في أحداث 16 ماي، أجروا مراجعات فكرية وسياسية، وتمت تبرئتهم من العنف والإرهاب، ودعاوى التكفير، كما جرى التأكيد في المداخلات التي سبقت إعلان التأسيس.

وترأس عبد الكريم الشاذلي، أحد شيوخ السلفية البارزين في المغرب، ومعتقل سابق في ملف أحداث 16 ماي، الجمع العام، إلى جانب زعيم الحزب محمود عرشان، الذي افتتح اللقاء بكلمة اعتبر فيها تأسيس الجمعية الحقوقية الجديدة «بمثابة انطلاقة متميزة في مسار الشعب المغربي ستعزز من التماسك الداخلي للمغرب»، مشيرا إلى أن «انعقاد هذا الجمع العام يأتي في ظروف دقيقة تمر منها البلاد في مسارها الديمقراطي والوحدوي». وأكدت مصادر مطلعة، أن عرشان، تبرع على الجمعية الجديدة، التي ستشكل الجناح الدعوي لحزبه فيما بعد  بعشرة ملايين سنتيم، ما يعني بحسب المصادر ذاتها، أنه «ربح صفقة السلفيين، بمساعدة من الشاذلي، الذي تمكن من جرهم إلى سفينته».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى