الرئيسيةسياسية

فضيحة.. مصري صاحب سوابق ومبحوث عنه دوليا يكرم الوزير الخلفي

محمد اليوبي

تفجرت فضيحة من العيار الثقيل في وجه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بعد الاحتفال الكبير الذي أقامه حزب العدالة والتنمية بمناسبة تكريمه من طرف ما يسمى «الاتحاد الدولي للصحافة العربية»، ليتبين أن ممثل الاتحاد بالمغرب، وهو مصري الجنسية يسمى هاني خاطر، مبحوث عنه من طرف الشرطة الدولية «الأنتربول»، حيث تم اعتقاله مباشرة بعد نشر صورته وهو يسلم درع التكريم للوزير الخلفي، في نشاط نظمه حزب العدالة والتنمية خلال شهر يناير الماضي، وهو الآن رهن الاعتقال بسجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء، ويتابع أمام المحكمة الزجرية بعين السبع بتهم ثقيلة.
وأصدرت المحكمة في جلستها المنعقدة يوم الاثنين الماضي، في حق المعني حكما يقضي بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها ألف درهم، حيث وجهت له تهم تتعلق بالإقامة بطريقة غير شرعية بالمغرب، والتزوير والنصب والاحتيال، كما أنه مبحوث عنه من طرف الشرطة المصرية بعد إدانته غيابيا بالسجن في قضايا تتعلق بالتزوير والنصب والاحتيال، وعندما دخل إلى المغرب أسس جريدة وهمية وأصدر بطائق مزورة باسم الاتحاد الدولي للصحافة.
وذكرت المصادر أن هذا المصري دخل إلى المغرب خلال شهر شتنبر الماضي، من أجل الإشراف على تأسيس فرع تابع لمنظمة تسمى «الاتحاد الدولي للصحافة العربية»، وتمكن من عقد جمع عام بمدينة الدار البيضاء، واستغل تواجده بالمغرب، حيث التقى بالوزير الخلفي ومدير ديوانه بمقر وزارة الاتصال، ليتمكن من الحصول على ترخيص لتأسيس شركة للتواصل بمدينة طنجة، وجريدة ورقية وموقع إلكتروني، لكنه بعد الحصول على الترخيص لم يصدر أي عدد من الجريدة، وبالمقابل استغل أختام الشركة والجريدة لإصدار بطائق للصحافة والعضوية بالاتحاد.
وفي أواسط شهر يناير الماضي، حضر هذا المصري نشاطا تواصليا عقده حزب العدالة والتنمية بمنطقة «أغبالة» التابعة لإقليم بني ملال. وبحضور وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، قام باسم «الاتحاد الدولي للصحافة العربية» بمنح درع التكريم لوزير الاتصال، مصطفى الخلفي، وهو الحدث الذي احتفى به الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، ونشر على صفحته الأولى صورة للوزير مع المتهم المبحوث عنه دوليا. وكتب الموقع الرسمي للحزب الحاكم، أن مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحافة العربية قرر منح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي لحكومة المملكة المغربية، هذه الشهادة تقديرا للمجهودات والخدمات الفكرية والتطوعية والاجتماعية التي بذلها لصالح المملكة حتى تتقدم ويعم السلام الاجتماعي.
ومباشرة بعد انتشار صورته رفقة الخلفي على مواقع إخبارية مصرية، تحركت الشرطة المصرية التي طلبت من الشرطة الدولية «الأنتربول»، عبر مكتبها بالرباط، اعتقال هذا المتهم وتسليمه إلى القضاء المصري، لكونه محكوما غيابيا بالسجن. وبتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الدار البيضاء، تمكنت مصالح الشرطة من اعتقاله، حيث ضبطت بحوزته أختام ووثائق مزورة، بالإضافة إلى شيكات ووثائق بنكية. كما حجزت مجموعة من البطائق الصحفية التي كان يمنحها لأشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة، وكانوا يقدمون أنفسهم بصفة صحافيين معتمدين من طرف الاتحاد الدولي للصحافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى