الرئيسيةسياسية

فنانون مغاربة متذمرون من التهميش بمهرجان مراكش السينمائي

مراكش: عزيز باطراح – مراد عشابي

مقالات ذات صلة

اضطر الضيوف والمشاركون في الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للسينما بمراكش، الذي انطلقت فعالياته مساء يوم الجمعة الماضي، إلى الوقوف لساعات في الطابور الممتد لحوالي 700 متر، حيث خضعوا لتفتيش دقيق قبل الوصول إلى القاعة الكبرى التي احتضنت الافتتاح الرسمي للمهرجان.

هذا، وعملت إدارة المهرجان على وضع خمس نقط تفتيش تبعد كل واحدة عن الأخرى بحوالي 12 مترا، وكانت كل نقطة مكونة من حراس تابعين لإحدى شركات الحراسة، بالإضافة إلى رجال شرطة وعناصر من القوات المساعدة، الذين وضعوا نقط تفتيش تبعد عن بعضها بنحو 120 مترا، ويتم إخضاع المشاركين والضيوف لتفتيش دقيق في كل نقطة على حدة، قبل الوصول إلى القاعة الكبرى.

وعملت المصالح الأمنية على إغلاق شارع محمد السادس المؤدي إلى قصر المؤتمرات في وجه الناقلات، قبل بداية أشغال الافتتاح الرسمي للمهرجان بساعات، مع تشديد المراقبة على امتداد هذا الشارع وباقي الأزقة المتفرعة عنه، إذ ظلت ترابط به العشرات من عناصر الأمن، فيما تقوم أخرى برحلات مكوكية بهذا الشارع وباقي الشوارع والأزقة المتفرعة عنه.

وبالرغم من جميع هذه الإجراءات الأمنية المشددة بمحيط مقر المهرجان الدولي للسينما، فإن قصر المؤتمرات الذي يحتضن الدورة الـ15 لهذا المهرجان، شهد بدوره تعزيزات أمنية غير مسبوقة وانتشارا لعناصر أمنية بزي مدني في جميع أروقته وفضاءاته.

إلى ذلك، جرى إيقاف نادل من بين حوالي 60 نادلا مكلفين بتقديم وجبة العشاء الرسمية مباشرة بعد نهاية الافتتاح الرسمي للمهرجان.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم إيقاف النادل المذكور بعد إخضاعه للتفتيش من قبل مصالح الأمن، حيث جرى العثور على علبة «نفحة» بحوزته، ما جعل رجال الأمن يمنعونه من دخول المطعم الذي يحتضن حفل العشاء الرسمي، ليتم إخضاعه للتحقيق، قبل منعه من مواصلة عمله والمشاركة في تقديم وجبة العشاء لضيوف المهرجان.

وخضعت جميع الفنادق والإقامات السياحية التي تم وضعها رهن إشارة المشاركين في المهرجان لحراسة أمنية مشددة، كما جرى تثبيت كاميرات مراقبة إضافية أمام بوابة هذه الفنادق وفي جميع فضاءاتها، بناء على تعليمات صارمة صادرة عن السلطات المحلية وولاية أمن مراكش.

وكان والي جهة مراكش عقد قبيل المهرجان اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين بالمدينة، واجتماعات أخرى همت جميع رجال السلطة على صعيد مدينة مراكش وضواحيها، حيث تم تذكير المسؤولين بالاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس والعديد من دول العالم، مؤكدا أن أي بلد من بلدان العالم لم يعد بمنأى عن مثل هذه التهديدات. وتلقى رجال السلطة وأعوانهم تعليمات صارمة من أجل تكثيف المراقبة والتبليغ عن أي شخص أو حادث يثير الريبة أو الشك.

وخصت مصالح الأمن ساحة جامع الفنا بحراسة أمنية استثنائية، وتم تحسيس جميع أرباب المطاعم والمقاهي والنادلين بهذه الساحة من أجل اليقظة والتبليغ عن أي زبون أثار شكوكهم، ما جعل المصالح الأمنية تتدخل في أكثر من مناسبة لتوقيف مواطنين أجانب من أصول مغربية وتخضعهم للبحث قبل أن تعمل على إطلاق سراحهم.

هذا وسبق لأجنبي أن استنفر جميع المصالح الأمنية، الأسبوع الماضي، بعدما أثارت لحيته وهندامه الإسلامي وتأمله في المصحف الكريم، جميع من كان بمحيط مسجد «الكتبية»، خاصة حقيبة الظهر التي كانت بجواره وهو يقتعد الأرض ويتأمل في المصحف الكريم ساعات قليلة قبل صلاة الجمعة. وما زاد من تخوف المواطنين رفض الأجنبي مرافقة مصالح الأمن، حيث ظل معتكفا في مكانه رافضا مرافقتهم إلى مقر ولاية الأمن، قبل أن يستجيب بعد جهد جهيد، ليتبين أنه مواطن من جنسية إيرلندية وأنه يعاني من اضطرابات نفسية، ليتم إخلاء سبيله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى