شوف تشوف

اقتصاد

«فولكسفاغن» تقتنع باختيار المغرب كمقر لمصنعها الجديد

هاجر ابن كيران

اقتنعت مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية، مؤخرا، باختيار المغرب كمقر لمصنعها الجديد الذي سيتم إنشاؤه قريبا، حسب ما كشفت عنه تقارير صحفية، بعدما كان متوقعا أن يتمركز بالجزائر.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة جزائرية أن الحكومة الجزائرية تتجه إلى خسارة الصفقة وخسارة أول رهاناتها الاقتصادية لتحويل الاقتصاد الجزائري إلى اقتصاد منتج خارج إطار المحروقات، بتركيزها على قطاع الصناعة الميكانيكية. واعتبرت المجموعة الألمانية أن اختيار المغرب ناتج عن تميزه بالعوامل المشجعة للاستثمار بدل الجزائر، حيث تبدي «فولسفاغن» اهتماما كبيرا بالعرض المغربي الذي لا يشترط وجود شراكة مع شركات محلية مقابل الحصول على الموافقة على الاستثمار في أراضيه، في حين تشترط الجزائر امتلاك مستثمر جزائري لـ 51 في المائة من قيمة المشروع، إضافة إلى توفر أياد عاملة مؤهلة عكس دولة الجزائر التي تشترط أيضا تكوينات تأهيلية لعمال المصانع الجزائريين. وكان وزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، قد استعرض بمناسبة عيد العرش المجيد الماضي، أهم الإنجازات الملموسة التي حققها قطاع السيارات في المغرب، مشيرا بذلك إلى صادرات المغرب التي بلغت 19,5 مليار درهم في سنة 2014، بزيادة تقدر نسبتها بـ 52,7 بالمائة مقارنة مع سنة 2013، حيث تمكن المغرب من الارتقاء إلى الرتبة الأولى على مستوى الدول المصدرة لمنتوجات السيارات في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط». وتمكن القطاع من استقطاب فاعلين دوليين كبار، بفضل ما يوفره من مؤهلات تتمتع بجاذبية هامة وقدرات تنافسية كبيرة. وشدد الوزير على أن هذه الإنجازات الواضحة تكشف بالملموس عن تحول المغرب إلى قاعدة تنافسية للإنتاج والتصدير، مشيرا في هذا الصدد إلى اختيار كل من (رونو) المغرب لاحتضان ثاني محطة صناعية متخصصة في إنتاج سياراتها ذات التكلفة المنخفضة، و(بي إس إي بوجو ستروين) إحداث مشروع صناعي ضخم لصناعة السيارات. ومن بين أهم الإنجازات أيضا اتخاذ جميع التدابير من أجل ضمان الاستقرار والتجذر المستدام لقطاع صناعة السيارات، سواء من خلال خلق بيئة جاذبية لاستثمارات فاعلين آخرين في القطاع، والاندماج العميق في سلسلة الإنتاج، وتحسين فعالية سلسلة اللوجيستيك وتعزيز الخبرة على الصعيد المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى