الرئيسيةسياسية

كسور وإصابات واعتقالات حصيلة التدخل الأمني ضد الأساتذة المتدربين بإنزكان

أدى التدخل الأمني العنيف ضد الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان، صباح أمس (الخميس)، إلى إصابة أزيد من 100 أستاذ وأستاذة بإصابات متفاوتة الخطورة، نقل منهم حوالي 60 مصابا إلى المستشفى الإقليمي لإنزكان لتلقي العلاجات الضرورية، بينما فضل المصابون الآخرون البقاء داخل مركز التكوين، أو الانتقال إلى منازلهم، تفاديا لملاحقة عناصر الأمن الموجودة بقسم المستعجلات بالمستشفى.

وانطلقت شرارة الأحداث العنيفة التي حضرها «فلاش بريس»، حوالي الساعة الحادية عشرة وخمسين دقيقة، في لحظة كان فيها أساتذة مراكز التكوين بالجنوب (العيون، طاطا، كلميم، تيزنيت، ورزازات، أكادير، تارودانت، إنزكان)، إلى جانب حقوقيين ونقابيين وسياسيين، وأساتذة ممارسين، يصطفون أمام المركز رافعين شعارات ضد الحكومة قصد إسقاط مرسومي فصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة خلال التكوين إلى النصف، قبل أن تفاجئهم عناصر القوات العمومية المكونة من القوات المساعدة، وقوات التدخل السريع وقوات الوحدة المتنقلة للقوات المساعدة، وعناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية لإنزكان وأعوان السلطة بتدخل عنيف من أجل تفريقهم وتفريق الوقفة الاحتجاجية، مما نتج عنه تعرض العديد من الأساتذة لإصابات، بعضها بالغ جدا، حيث لا يزال ثلاثة أساتذة يرقدون بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، بعد أن نقلوا إليه من مستشفى إنزكان في حالة حرجة جدا. أحد هؤلاء المصابين مصاب بكسر في العمود الفقري، بعد أن قام أحد عناصر الأمن برفسه برجله على الأرض بعد إسقاطه، فيما المصاب الثاني يعاني من إصابة في العينين إثر تعرضه لضربة بهراوة رجل أمن، حيث فقد الرؤية، الأمر الذي تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، في حين تعرضت الأستاذة الثالثة لكسر في الكتف، وإصابة أخرى في الرأس، كما أغمي على العديد من الأستاذات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى