شوف تشوف

مدن

منتخبو الصحراء يدينون استفزازات البوليساريو

العيون: محمد سليماني

 

سارع ممثلو سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة إلى إدانة التحركات الاستفزازية الأخيرة لعناصر موالية لجبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة شرق الجدار الأمني بتراب الجماعة الترابية المحبس التابعة لإقليم آسا- الزاك. وككل مرة، عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمملكة، يتضح مدى تلاحم كل القوى الحية للوطن ضد كل ما من شأنه النيل من الوحدة الترابية للمغرب. وفي هذا السياق، خرج أعضاء مجلس جهة العيون- الساقية الحمراء، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية، عشية أول أمس (الاثنين)، ببيان إلى الرأي العام جدد من خلاله ممثلو سكان الجهة تمسكهم بالموقف الرسمي للمملكة المغربية، والذي يعتبر قضية الوحدة الترابية للمملكة مسألة وجود وليست مسألة حدود.

وأشاد بيان لمجلس الجهة (توصلت «الأخبار» بنسخة منه) بالتفاعل الإيجابي لكافة الهيئات السياسية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني بالمملكة مع خطوات حكومة صاحب الجلالة، وحرصها على وضع حد لهذه الاستفزازات غير المقبولة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لصون السيادة المغربية والوحدة الترابية.

وجاءت إدانة مجلس الجهة لتحركات البوليساريو في الآونة الأخيرة، وسعيها المحموم لتغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي للمنطقة، بعد تدارس أعضاء المجلس التحركات الاستفزازية لخصوم الوحدة الترابية بالمناطق العازلة على الشريط الحدودي، وتدارس حيثيات الانتهاك اللامبرر لمقتضيات الشرعية الدولية من طرف جبهة البوليساريو، ما يكشف الخرق السافر لقرار وقف إطلاق النار.

وأضاف ممثلو السكان أنهم غير راضين عن طريقة تعاطي الأمم المتحدة مع هذه الاستفزازات اللا مسؤولة، وعدم الحزم في ردع خصوم الوحدة الترابية وحثهم على الامتثال لبنود الاتفاقيات الأممية.

وفي السياق ذاته، عبر أعضاء مجلس جهة كلميم – واد نون عن تعبئتهم لتحصين الوحدة الترابية للمملكة، وإدانتهم الشديدة للخرق السافر لأعداء الوحدة الترابية لمنطقة المحبس. ودعا أعضاء المجلس الجهوي المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة إزاء هذا التصعيد الخطير.

وبدورهم، عبر أعضاء المجلس الإقليمي لآسا- الزاك عن رفضهم لأي مساس بالوحدة الترابية للإقليم وبسيادة المملكة المغربية على كافة أراضيها، بما في ذلك تراب الجماعة الترابية للمحبس. وجدد أعضاء المجلس الإقليمي لآسا استعدادهم لبذل المزيد من الجهود لتحصين مكتسبات التنمية والأمن والاستقرار، التي تحققت في كافة الأقاليم الجنوبية في ظل الوحدة.

وكشف المجلس الإقليمي لآسا أن النوايا المبيتة لأعداء الوحدة الترابية ومن ورائهم الجزائر، ترهن الاستقرار في المنطقة وتضع قرارات الأمم المتحدة وجهود التسوية أمام رهان حقيقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى