مجتمع

مندوبية السجون تفتح باب «مصالحة» المدانين في قضايا التطرف والإرهاب مع الدين والمجتمع

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون تحقيق «برنامج مصالحة»، المعد لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب، لنتائج إيجابية في صفوف السجناء المعنيين، مشيرة إلى أنه قد تم تنفيذ محاور البرنامج وفق أربعة أبعاد أساسية، وأنه ترك صدى إيجابيا لدى السجناء، حسب المندوبية، التي أوردت في بلاغ لها (تتوفر «الأخبار» على نسخة منه)، أن البرنامج الذي سهرت على تنفيذه بمعية الرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخبراء مختصين، يحتوي على بعد متعلق بالتأهيل الديني وما يتصل به على مستوى فهم واستيعاب النص الديني بالشكل الصحيح والمكرس لقيم التسامح والاعتدال بارتباط الرؤى والقناعات ذات الصلة بتمثلات السجناء الجهاديين للمجتمع وللدولة وللعالم.

في السياق ذاته، أشارت مندوبية التامك إلى البعد الثاني من برنامج «مصالحة» يتعلق بما هو حقوقي وقانوني، حيث يتم تأهيل السجناء على مستوى فهم واستيعاب وقبول الإطار القانوني المنظم لعلاقة الأفراد بالمجتمع وبالدولة وبضوابط النص القانوني، انطلاقا من جدلية الحقوق والواجبات، موضحة أن البعد الثالث يتعلق بالـتأهيل والمصاحبة النفسيتين باعتبار أن الفئة المعنية من السجناء تعيش تحولات على مستوى تمثل الذات خلال مراحل متوالية تبدأ بمرحلة ما قبل الاعتقال مرورا بمرحلة المحاكمة ثم مرحلة تنفيذ العقوبة السالبة للحرية بالمؤسسة السجنية، بينما يتعلق البعد الرابع بالـتأهيل سوسيو اقتصادي، من خلال تأهيل السجين للعودة إلى المجتمع بمؤهلات ذاتية تمكنه من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي. وقد خصصت حصصا لعرض تسجيلات سمعية بصرية لشهادات بعض عائلات ضحايا الإرهاب، بهدف تحسيس السجناء المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب، بحجم الأذى الذي يخلفه التطرف العنيف على استقرار المجتمع وأمنه، علاوة على الضرر المباشر الذي يصيب الضحايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى