سياسية

من غرائب القضاء بالقنيطرة.. ناشط فيسبوكي سب مغنيا شعبيا فتم اعتقاله ومستشار سابق بالعدالة والتنمية سب الملك ومازال حرا

القنيطرة: المهدي الجواهري

ما زالت قضية المستشار السابق عن حزب العدالة والتنمية ببلدية القنيطرة، المتهم بالمس بشخص الملك وتهديد أحد عمال النظافة بأوخم العواقب إذا لم يصوت على لائحة حزب «المصباح»، تتفاعل، بعدما دخل المجتمع المدني وهيئة نقابية على خط القضية مستنكرين التجاوزات وسلوك المستشار الذي تطاول على عاهل البلاد ونسب بعض المشاريع التي تم إنجازها لنفسه وحزبه، ونفى أية علاقة للملك محمد السادس بالمنجزات التي تشهدها مدينة القنيطرة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن تحركات وضغوطات من أعلى المستوى لقيادات العدالة والتنمية تدخلت حتى لا تأخذ القضية مجراها الطبيعي عبر تطويق الملف.
وأضافت المصادر ذاتها أنه بالرغم من الشكاية التي تقدم بها عامل النظافة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، واستماع المصالح الأمنية الى المستشار السابق هشام عبيل حول ما نسب إليه والموثق بشريط صوتي يمس فيه شخص الملك بكلام غير لائق، فإنه لا زال حرا طليقا، في حين أن أحد الناشطين بالفايسبوك المتهم بالسب والقذف في حق مغن شعبي تم اعتقاله من قبل المصالح الأمنية.
هذا وشجب محمد بونطعة، رئيس جمعية التواصل المسرحي ورئيس مجلس دار الشباب رحال المسكيني بالقنيطرة، في تصريح لـ«الأخبار»، المس بالمقدسات في شخص الملك من قبل المستشار السابق عن حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن ما قام به لا يشرف سكان القنيطرة، كما رفض بشكل قاطع التهديد الذي تعرض له عامل النظافة.
وطالب بونطعة بأن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها وأن تسلك القضية مجراها القانوني، معبرا عن استعداد المجتمع المدني للاحتجاج على هذه السلوكات المرفوضة التي تمس بشخص الملك.
من جهته، طالب امبارك صادي، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي تنضوي تحت لوائها نقابة عمال النظافة ببلدية القنيطرة، الجهات المسؤولة بالتدخل لحماية عمال النظافة من تهديدات المستشار السابق المقرب من عزيز رباح والمتطاول على شخص الملك. وأضاف صادي أن نقابته تتضامن مع عامل النظافة وتعلن استعدادها لخوض كافة الاحتجاجات إذا لم تسلك القضية مجراها القانوني الصحيح، بعدما بلغ إلى علمه أن جهات نافذة تمارس ضغوطاتها من أجل حفظ هذا الملف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى