سطات: مصطفى عفيف
شهد محيط الحي الجامعي بمدينة سطات، ليلة الثلاثاء الماضي وصباح أمس (الأربعاء)، حالة من الاستنفار لدى مختلف قوات الأمن، إثر مواجهة دامية بين الطلبة المتحدرين من المناطق الجنوبية وطلبة من مناطق أخرى، بسبب نزاع على قاعة المطالعة بالحي الجامعي. وهي المواجهة التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أول أمس، مخلفة خسائر مادية في تجهيزات الحي.
وترجع تفاصيل الخلاف بين الطلبة إلى دخول الطرفين في مشادات كلامية، بسبب خلاف حول من له حق الدخول إلى القاعة متعددة التخصصات بالحي الجامعي بسطات، من أجل المطالعة، لتنطلق على إثرها فصول المواجهة، حيث أقدم طلبة منحدرون من الأقاليم الصحراوية على إضرام النيران باستعمال قارورات فارغة مملوءة بمواد قابلة للاشتعال وقنينات غاز، كما قاموا بتكسير الزجاج والكراسي، وهي المواجهة التي جعلت العشرات من الطلبة من مناطق أخرى يخرجون في مسيرة احتجاجية بساحة الحي الجامعي، مرددين النشيد الوطني وشعار «الصحراء مغربية»، للرد على ما أقدمت عليه الفصائل الطلابية المنتمية إلى الأقاليم الصحراوية، التي حاولت استفزاز قوات الأمن.
هذا الوضع المتوتر خلق نوعا من الخوف والقلق والرعب والانزعاج في أوساط الطالبات بالحي الجامعي، اللواتي لم يسلمن بدورهن من اعتداءات الطلبة الصحراويين، بحيث تعرضت مجموعة منهن للترهيب والتخويف.
المواجهة الدامية خلفت استنفارا لدى جميع الأجهزة الأمنية، بحيث عرف محيط الحي الجامعي إنزالا أمنيا كبيرا تجاوز 100 عنصر من القوات المساعدة والأمن الوطني، ورغم محاولة مسؤولي السلطات المحلية والأمنية الدخول في مفاوضات مع الطلبة المتعاركين بغية تهدئة الوضع في البداية، إلا أن توتر الوضع جعل مسؤولي وحدات التدخل يضعون عناصرهم في حالة تأهب، إلى أن عادت الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.
