سياسية

هل يستعد بنكيران لاستوديو دوزيم؟ 

لم يتوقف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن التجول بين عدة مدن مغربية لاستغلال صورته باعتباره رئيسا للحكومة قصد استدراج مصوتين على مرشحي حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل.
وتنقل بنكيران بين عدة مدن مغربية بينها آسفي والدار البيضاء ووجدة في ظرف وجيز للغاية إلى درجة أنه لم يتمكن من تغيير ملابسه إذ بدا في جميع الصور التي التقطت له في التجمعات الخطابية التي نظمها حزبه بعدة مدن مرتديا اللباس نفسه، كما حاول التغلب على تعبه بالانخراط في احتفالات نظمها أنصار حزبه بالمدن التي زارها وضمنها أزيلال التي حل بها يوم الأربعاء الماضي والتقطت له صور وهو يحمل «البندير» ويرقص مع إحدى فرق «أحيدوس» التي أتى بها أعضاء العدالة والتنمة إلى مكان التجمع الخطابي.
ولوحظ أن ما ميز الحملة الانتخابية، وخصوصا المهرجانات الخطابية التي شارك فيها بنكيران، أنه جرى خلط كبير بين تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكومة وتجربته في المجالس الجماعية، ففي الوقت الذي اعتبر فيه الحزب، عبر تغطية موقع الإلكتروني للمهرجان الخطابي بأزيلال، أن التجمعات التي يشارك فيها بنكيران بأنها «استفتاء شعبي يدل على مدى تجاوب المواطنين مع التجربة الحكومية التي يقودها حزب العدالة والتنمية»، لم يجر الحديث، على لسان بنكيران أو غيره، عن تجربة الحزب في المجالس الجماعية والجهوية التي شغل رئاسة بعضها وعضوية البعض الآخر، وذلك خلال تجربة أثارت انتقادات كثيرة بسبب ضعف الأداء وعقد تحالفات مع أحزاب يناصبها العدالة والتنمية العداء.
وفي اللقاء الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بوجدة بلغ الانتشاء ببنكيران إلى حد اعتلاء منصة المهرجان الخطابي ليشارك مع فرقة فولكلورية محلية لأداء رقصة الركادة على إيقاع موسيقى «العلاوي» التي تشتهر بها المنطقة الشرقية، كما اعتلى عبد العزيز أفتاتي، القيادي في الحزب، أيضا المنصة ليرقص الرقصة ذاتها.
وكانت آخر رقصة شارك بها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي مع فرقة لفن أحواش بأكادير، خلال مهرجان خطابي نظمه حزبه، وهاجم فيه خصومه السياسيين، متوعدا بانتصار كاسح في الانتخابات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى