شوف تشوف

الرئيسيةصحة

وزارة الصحة تشتري خدمات طبية لمرضى القصور الكلوي بالخميسات بملايين الدراهم

 المهدي لمرابط

 

طالب عدد من مرضى القصور الكلوي القاطنين بتيفلت، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الخميسات، السلطات الإقليمية ووزير الصحة أنس الدكالي، بالتدخل من أجل إعطاء انطلاقة بناء مشروع مركز تصفية الكلي بالمدينة، بغرض تخفيف معاناتهم مع التنقل مرتين في الأسبوع بين تيفلت والخميسات، والحد من تبذير الوزارة الوصية ما يفوق 700 مليون سنويا على شراء خدمات طبية من القطاع الخاص لحوالي 80 مريضا موزعين بالتساوي بين الخميسات وتيفلت، كشفوا أنها كفيلة ببناء وتجهيز البقعة الأرضية المتواجدة بمستشفى القرب بتيفلت، المخصصة لبناء مركز تصفية الدم، بآليات جد متطورة، علما أن ثمن آلة تصفية الدم من النوع الجيد لا يتعدى 120 ألف درهم.

وعبر هؤلاء المرضى، في تصريحات متطابقة لـ«الأخبار»، عن شديد امتعاضهم من تأخر إعطاء انطلاقة بناء هذه المؤسسة الاستشفائية، التي تم تدشينها سنة 2011 من قبل العامل السابق حسن فاتح، في وقت ما زالوا يقطعون مسافات طويلة بين الخميسات وتيفلت تزيد من معاناتهم النفسية، حيث يفضل مرضى تيفلت الانتقال نحو المركز المتواجد بالمركز الاستشفائي الإقليمي ومركز صحي خصوصي طلبا لحصص وأدوية وفصيلات دم مجانية، فيما ينتقل المرضى المتحدرون من جماعتي أيت يدين والقنصرة نحو تيفلت بسبب محدودية لائحة المرضى المستفيدين بالخميسات، في ظل الأعطاب التي لحقت آلات التصفية بسبب تجاوزها للعمر المفترض (عشر سنوات)، والتزايد المضطرد في عدد المرضى، مقابل استقرار آلات التصفية في 17 وحدة منذ سنوات، بحثا عن خدمات مؤدى عنها من قبل الوزارة بسبب أوضاعهم الاجتماعية الهشة.

وسيمكن إنشاء المركز الجديد لتصفية الدم بتيفلت من وضع حد لمعاناة العشرات من المرضى، وخاصة أولئك الذين ينتقلون إلى الخميسات، أو يأتون من جماعات ترابية بعيدة، هروبا من الموت الذي يتربص بهم بسبب خطورة المرض ومضاعفاته، في وقت سجلت «الأخبار» أن استمرار وزارة الصحة في شراء حصص التصفية للمرضى شجع القطاع الخاص على الانتشار، حيث فتحت مصحة خاصة،  أخيرا، أبوابها في وجه مرضى غالبيتهم لا طاقة لهم لأداء حصص التصفية بها، وتتوصل بملايين السنتيمات شهريا مقابل الخدمات التي تقتنيها منها وزارة الصحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى