الرئيسيةثقافة وفن

إيقاعات العالم تستمر في رابع أيام مهرجان موازين

إنجاز: سميرة عثماني/ اكرام أوشن

ليلة عراقية بامتياز شهدتها منصة النهضة بحفلي الفنانين، وليد الشامي وحاتم العراقي، اللذين استقطبا معا جمهورا واسعا عاشقا لمواويل وإيقاع بلاد الرافدين، في أول مشاركة من نوعها للفنانين في مهرجان موازين بالرباط.
افتتح الحفل الفنان وليد الشامي، الذي أدى مجموعة من أشهر أغانيه، من بينها «أحبك كلش» التي حققت شهرة واسعة في العالم العربي، لينسحب بعد 45 دقيقة تاركا المجال لزميله حاتم العراقي، الذي بدوره ألهب منصة النهضة، وأدى باقة من الأغاني من ضمنها «المهاجر»، التي هي من تلحين وليد الشامي، وأدى أغنية خصيصا للمغرب ولمدنه ولوحدته الترابية من طنجة إلى الكويرة.
الفنانان كانا قد عقدا ندوة صحافية مشتركة قبل حفلهما بدار الفنون، حيث تخللت هذه الأخيرة مجموعة من التصريحات، من بينها أن شهرة الفنان حاتم العراقي في زمن «الكاسيط» كانت تفوق شهرة «القيصر» كاظم الساهر بالعراق في بداية التسعينات، وأشار حاتم إلى أن الساهر فنان كبير لا يمكن مقارنته بأحد. وأضاف الفنان ذاته أن تأخر شهرته في العالم العربي قد يعود إلى عدم خروجه من العراق باكرا.
من جهة أخرى، كشف الفنان العراقي عن عمل مرتقب يجمعه بالفنانة اللبنانية ديانا حداد، إضافة إلى أغنية سيطرحها قريبا تحمل عنوان «دمعة».
أما الفنان وليد الشامي، فصرح بأنه بصدد التحضير لـ«أوبريت» غنائي رفقة حاتم العراقي ومجموعة من الفنانين العرب، يخص بلدهما العراق، وطالب الجميع بالمشاركة في هذا العمل، كما أشار وليد إلى صعوبة التنقل الذي يعاني منه الفنان العراقي أثناء رغبته في السفر بين الدول، وتمنى أن يتم الفصل بين الفن والسياسة، مشيرا إلى أن الفنانين مجرد حمام للسلام.
«Maître Gims» كان على الموعد على منصة السويسي، وقدم عرضا كما وعد للجمهور الكبير الذي حج للقاء هذا المغني الفرنسي من أصول إفريقية (الكونغو الديمقراطية)، واستمتع بأنجح أغانيه مثل «بيلا»، «ليسي باسي»، «لونغ في»، «زومي» وغيرها من الأعمال الناجحة.
الفنان المعروف عنه حبه للمغرب تلحف بالعلم المغربي وشكر المغاربة، كما أنه خلال وصوله إلى الفندق، حيث يقيم كانت أول صورة وضعها على موقعه على «إنستغرام» وهو يحمل العلم المغربي.
الفنان ذاته سبق أن خاض تجربة الوقوف بموازين عام 2013 ضمن فريق «سيكسيون داسو»، لكن هذه المرة يجد أن المسؤولية باتت أكبر، كما صرح في ندوة صحافية سبقت حفله، بعد انشقاقه عن الفريق، بحيث إنه ملزم بإثبات نجاحه وقدرته على الاستمرارية بتقديم الأفضل دائما لكل شخص ينتظره.
من جانب آخر، صرح «غيمز» بأنه بصدد التحضير لجولة بالكونغو بعد حفله على منصة السويسي مباشرة، الأمر الذي سيمنعه من حضور حفل الفنان الفرنسي كيندجي جيراك، الذي كان يود حضور حفلته على المنصة نفسها أيضا.
وعلى منصة بورقراق، كرم الفنان الغيني «عمر سوسا» وأصدقاؤه من «كوبا»، معلم الموسيقى الكناوية الراحل محمود غينيا، حيث تذكر الجمهور الحاضر رائدا ورافدا لهذا الفن الذي يميز التراث المغربي.
أهم ما ميز ندوة الفنان عمر سوسا ه حضور زوجة الراحل «غينيا»، التي صرحت بأن المعلم عاش آخر أيامه مهمشا من طرف المسؤولين، خاصة في فترة مرضه الذي عانى منه لما يزيد عن سنة، لولا الالتفاتة الملكية التي تكفلت به وبمصاريف علاجه. زوجة المعلم أكدت أنه خلال إطلالاته الأخيرة في مهرجان الصويرة كان يشعر بأنها الأخيرة له، إذ أخبرها أنه ذاهب لتوديع جمهوره ومحبيه.
من جهة أخرى، كشف «علي» أحد العازفين بمجموعة عمر سوسا، عن المرة الأولى التي التقى فيها المعلم، مؤكدا أنه تم تخويفه منه، إذ أخبروه أنه أستاذ كبير بتكناويت وأن عليه تقديم الأفضل أمامه، الشيء الذي أربك العازف الكيني، قبل أن يتعامل معه الراحل محمود غينيا بعفوية ومحبة.
الجاز والبوب مع اللمسة الشرقية، توليفة كانت حاضرة في سهرة الفنانة البلجيكية من أصول مصرية «ناتشا أطلس»، والتي سبق أن وقفت على المسرح نفسه خلال إحدى دورات مهرجان موازين ذاتها.
وأكدت الفنانة لـ«الأخبار» على مزجها بين الجاز والموسيقى العربية، مشيرة إلى أن هناك عددا من القواسم المشتركة بين هذين اللونين الفنيين على مستوى المقامات، وأنها اكتشفت الموسيقى العربية عن طريق أحد الاشخاص الذي التقته بالسويد، والذي حدثها عن الثقافة العربية، قبل أن تقرر البحث في الموضوع وتخوض فيه.
الفنانة التي سبق أن تعاملت مع المخرج نبيل عيوش غناء في أحد أفلامه، قالت إنها تحضر لألبوم يتضمن مجموعة من الأغاني المختلفة، حيث ستقدم أعمال فنية بالتركية، لشغفها باكتشاف ثقافات مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى