فاس: محمد الزوهري
أوقفت عناصر الأمن الوطني، بتنسيق مع أعوان السلطة المحلية، نهاية الأسبوع الماضي، شخصا مشتبها بتورطه في صناعة شارات وبطاقات خاصة بالانتساب إلى «الشرفاء» بفاس، وتسويقها للراغبين في حيازتها مقابل مبالغ مالية متفاوتة.
وجاء الإيقاع بالمشتبه به، وهو صاحب متجر متخصص في بيع الشارات والتحف التقليدية بحي الرصيف في قلب المدينة العتيقة، عقب نشر «الأخبار بريس» خبرا عن حيازة عدد من المواطنين شارات وبطاقات تتضمن رموزا وطنية، يعمد بعضهم إلى استغلالها في مظاهر النصب والاحتيال، حيث باشرت الضابطة القضائية، بتعاون مع السلطة المحلية، تحريات واسعة حول مصدرها وظروف ترويجها واستغلالها عن طريق الادعاء بأنهم ينتسبون إلى «شجرة الشرفاء».
وجرى الاستماع إلى عدد من الحاملين لهذه الشارات «المزيفة»، قبل أن تقود التحريات إلى الوصول إلى المتهم الرئيسي بصناعتها وترويجها، ويتعلق الأمر بشخص في العقد الخامس من عمره، تمت إحالته على التحقيق التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن يحال على العدالة لمتابعته بالمنسوب إليه.
وطفت هذه الظاهرة على السطح بمدينة فاس، خلال الآونة الأخيرة، من دون أن تُعرف أحقيتهم بهذا النسب من عدمه، بسبب التباس الظروف التي حصلوا فيها على هذه البطاقات، في غياب معايير يلزم توفرها في الشخص المعني.
