الرئيسيةمدن

استمرار انتشار البراريك بمنطقة بئر الرامي وتخوفات من عرقلة برنامج إعادة الهيكلة بالقنيطرة

دق فاعلون جمعويون ناقوس الخطر بمنطقة بئر الرامية إحدى المناطق السوداء بمدينة القنيطرة بعد تفشي ازدياد وتيرة بنايات عشوائية عبارة عن براريك نبتت في الآونة الأخيرة كالفطر بدوار «الحنشة» مما يهدد، حسب قولهم، عرقلة برنامج إعادة الهيكلة التي عملت السلطات الولائية منذ مدة رفقة شركة العمران في هذا البرنامج بإنجاحه للقضاء على دور الصفيح التي لم يستطع كافة المتدخلين بإنهاء معاناة الساكنة التي ظلت تنتظر تنفيذ ونهاية هذا البرنامج لسنوات طويلة.

واستنكر فاعل جمعوي في حديث خص به «الأخبار» صمت الجهات الوصية على الاختلالات التي يعرفها برنامج إعادة الهيكلة الذي ظل في حالة سكون دون تحقيقه الأهداف المسطرة، مما حذا ببعض أعوان السلطة باستغلال هذه الوضعية والمتاجرة بمأساة المواطنين التواقين إلى سكن لائق بعد الهجرة القروية المكثفة التي عرفتها مدينة القنيطرة في الآونة الأخيرة بسبب البحث عن فرص الشغل إثر الإقبال المتزايد على معامل «الكابلاج» بالمنطقة الصناعية الحرة الأطلسية. وزاد المتحدث نفسه أن تفريخ البراريك عرف ازديادا مهولا خاصة بعد زيارة لجنة مكونة من المتدخلين في مشروع إعادة الهيكلة، وهو ما استغله بعض السماسرة في السكن الصفيحي الذين يجنون من هذه العملية أموالا طائلة عبر تشجيع الباحثين على السكن لبناء دور قصديرية قصد استفادتهم من بقعة سكنية، في حين أن المنطقة تعرف إعادة الهيكلة وليست إعادة الإيواء، وأضاف المتحدث نفسه أن انتشار أكواخ صفيحية جديدة بفعل التجاوزات الفظيعة سيساهم في عرقلة المشروع بكامله بعدما فشل كافة المتدخلين في إيجاد حلول جذرية وجدية لمختلف المشاكل التي تحول دون تحقيق الأهداف المسطرة لأجله، رغم أن الدولة رصدت له أموالا طائلة قصد القضاء على الأحياء الصفيحية، وخلق أحياء نموذجية تتوفر على شروط العيش الكريم.
ووجه الفاعلون المدنيون نداء إلى الوالي زينب العدوي يطالبونه فيها بالتدخل العاجل لوقف ما أسموها الخروقات والتجاوزات مما سيحول معه المنطقة إلى بؤرة سوداء مع فتح تحقيق وتقديم كل المتورطين الذين عاثوا فسادا واستغلوا مأساة الفقراء أمام أنظار العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى