الرئيسيةالمدينة والناسثقافة وفن

بعد أن حقق ثمنها 7 ملايين درهم عدة جهات تدعي ملكيتها لوحة الفنان الراحل الغرباوي

لم يكن بوسع الفنان التشكيلي المغربي الجيلالي الغرباوي الذي فارق الحياة مشردا في يوم صقيعي على أريكة حديقة «شان دومارس» بباريس عام 1971، أن يتصور أن إحدى لوحاته حققت رقما قياسيا بعدما بلغ ثمنها 7 ملايين درهم، وهي الأعلى في تاريخ الفن التشكيلي المغربي وأصبحت اليوم محل نزاع بين المغرب وفرنسا بعدما ادعى أشخاص ملكيتهم لها.
وكان الغرباوي قد أنجز هذه اللوحة عام 1959، وظلت في ملكية الفنان التشكيلي المغربي الراحل فريد بلكاهية إلى أن باعها عام 2007 لإحدى قاعات العرض، لكن في الأيام الأخيرة زعم أحد أصدقاء عائلة بلكاهية أنه المالك الحقيقي للوحة وأنه أقرضها لبلكاهية، لكن زوجة هذا الأخير نفت علمها بذلك. وقد أسفرت هذه التفاعلات عن تجميد بيع لوحة الغرباوي الموجودة حاليا بباريس إلى حين الحسم في هوية مالكها الأصلي.
ولم يسبق لأي لوحة مغربية أن حظيت بإقبال هواة التشكيل سواء في المغرب أو فرنسا مثلما تحققه أعمال الغرباوي الذي لا ينافسه على هذا المستوى سوى الفنان المغربي الراحل عباس صالاي الذي بيعت إحدى لوحاته بـ 5 ملايين درهم.
ويعتبر الباحثون أن الغرباوي هو رائد التحديث في الفن التشكيلي بالمغرب، وتم تصنيف أعماله في خانة «الفن التجريدي الرمزي». وكانت العديد من الأبناك والشركات المغربية قد اقتنت أعماله، فيما سبق لمتحف المغرب أن أقام معرضا ضم 80 لوحة للغرباوي، وذلك عام 2012.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى